وذكر في حرف التاء في باب "بقي" و "نقي" جماعة وأغفل ذكر:
الفقيه أبي محمد عبد الخالق بن تقي بن إبراهيم الشافعي: تفقه بمصر على الفقيه أبي إسحاق إبراهيم بن مزيبل المخزومي، وسمع الحديث من أبي القبائل عشير المزارع، وأبي علي ناصر بن عبد الله بن عبد الرحمن، وأبي الفضل محمد بن يوسف بن علي الغزنوي وحدث وسئل عن مولده في سنة "اثنتين وعشرين وستمائة" فقال: لي الآن سبعون سنة إلا سنة. وتوفي في سنة "اثنتين وعشرين وستمائة" ببلاد الشام وكان عفيفا، مؤثرا للخمول، وأضر في آخر عمره "وتُقى: بضم التاء المعجمة باثنتين فوقها وفتح القاف، ذكره الحافظ أبو محمد عبد العظيم المنذري في وفياته".
وأبي التُقى صالح بن شجاع بن محمد بن سيدهم بن عمرو بن حديد بن عسكر الكناني ثم المدلجي: مولده بمكة -حرسها الله تعالى- منتصف نهار يوم الأحد سلخ شوال سنة "أربع وستين وخمسمائة"، وتوفي ليلة الثلاثاء منتصف المحرم سنة "إحدى وخمسين وستمائة" بالقاهرة. سمع صحيح مسلم من الشريف أبي المفاخر سعيد بن الحسين بن محمد بن سعيد المأموني النيسابوري، بسماعه عن فقيه الحرم أبي عبد الله الفراوي: وحدث به بمصر مرات. وأجاز له جماعة من الشيوخ منهم الحافظان أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني وأبو القاسم والفقيه أبو الطاهر إسماعيل بن مكي بن عوف الزهري المالكي ومنجب بن عبد الله المرشدي وعبد الوهاب بن محمد بن عبد الله الصنهاجي وعبد الله بن أبي القاسم الناسخ وأبو عمرو عثمان بن فرج العبدري وأبو محمد عبد الله بن بري النحوي والفقيه شيث بن إبراهيم وأبو طالب أحمد بن مسلم بن رجاء اللخمي التنوخي وغيرهم. قرأت على أبي التقى صالح بن شجاع بمصر قلت: أخبركم الشريف أبو المفاخر سعيد بن الحسين بن محمد المأموني، قراءة عليه وأنتم تسمعون، فأقر به أنبأنا الفقيه أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الصاعدي الفراوي، قراءة عليه ونحن نسمع. أنبأنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي أنبأنا أبو أحمد محمد بن عيسى الجلودي أنبأنا أبو