للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[باب الرحَّال]:

وذكر في باب "الرحال" بفتح الراء وتشديد الخاء المهملة رجلين أحدهما:

شيخنا أبو الحسن علي بن محمد بن يحيى بن الحسين بن علي بن رحال الإسكندري: وفاته ذكر أخيه الأكبر:

الفقيه أبي المفضل عبد المجيد بن محمد بن يحيى بن رحال: فقيه فاضل، سمع بالإسكندرية من الحافظ أبي طاهر السلفي وبمصر من أبي الحسن علي بن هبة الله بن عبد الصمد الكاملي ورحل إلى الشام فسمع بدمشق من الحافظ أبي القاسم بن عساكر وغيره وسافر إلى العراق وتفقه بها، وما علمت هل سمع بها شيئا أم لا؟ ثم عاد إلى ديار مصر وسكن القاهرة وحدث بها ودرس بالمدرسة القطبية نيابة عن قاضي القضاة أبي سعد بن أبي عصرون وانتفع به جماعة، وتوفي في النصف من شعبان سنة "تسع وسبعين وخمسمائة".

وعبد القوي بن عبد الله بن رحال بن عبد الله بن أبي القاسم بن أبي الريان القرشي المصري: سمع بمكة من أبي محمد بن الطباخ، وبمصر من جدي أبي الفتح محمود -رحمهما الله- وغيرهما.

ووالده أبو محمد عبد الله: سمع بمكة أيضا من الحافظ أبي محمد المبارك بن علي بن الحسين بن الطباخ نزيل مكة -شرفها الله تعالى- وحدث عنه بمصر وسمع منه شيخنا أبو الميمون بن وردان وغيره. ولم أقف على مولدهما ووفاتهما.

وأبو كنّاز عجلان بن رحال بن إدريس القيسيّ: كتب عنه الحافظ أبو طاهر السلفي في معجم السفر حكاية بثغر الإسكندرية. أخبرني والدي وجماعة، كتابة، قالوا: أنبأنا الحافظ أبو طاهر إذنا قال: سمعت أبا كناز عجلان بن رحال بن إدريس القيسي بالثغر يقول: كان ابن المثنى السلمي مشغوفا بالحرم متعرضا لهن، فتعرض لامرأة جميلة في الحي فلم تساعده، ثم جاءته بعد اليأس منها طوعا، فسألها عن السبب في ذلك وعن امتناعها أولا، فقالت: رأيت بازا يطرد حمامة فظفر بها ولم تفته، فقلت لزوجي: أفي الرجال من له هذا العزم والرجلة؟ فقال: ابن المثنى. فأردت أن يكون لي منك ولد يشبهك في شجاعتك ورجلتك فقال: انصرفي عني فوالله لا خنت من مدحني في غيبتي بهذا المدح في أهله أبدا. قال عجلان: وهذا مما يعد من محاسن ابن المثنى، قال الحافظ أبو طاهر السلفي: عجلان هذا من صلحاء العرب وذكر لي أنه قد حج وصحب أهل العلم، وكان فصيحا، سمعته يقول: من قرب بره بعد ذكره.

<<  <   >  >>