وذكر في باب "السيبي" بكسر السين المهملة وبياءين ساكنتين بينهما باء موحدة مكسورة، جماعة، وأغفل ذكر:
الشيخ أبي بكر عبد العزيز بن أبي الفتح أحمد بن عمر بن سالم بن محمد بن باقا السيبي البغدادي التاجر العدل المصري الدار والوفاة: سمع ببغداد أبا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار وأبا زرعة طاهر بن محمد المقدسي وأبا بكر عبد الله بن محمد بن النقور وأبا العباس أحمد وأبا الحسن علي ابني محمد بن بكروس وغيرهم، وانتقل إلى مصر وقطن بها، وحدث. اجتمعت به، وقرأت عليه، وكان رجلا حسنا ثقة، عليه سكينة ووقار. مولده في العشر الوسط من شهر رمضان سنة "خمس وخمسين وخمسمائة"، وتوفي فجأة سحر يوم الأربعاء تاسع عشر شهر رمضان سنة "ثلاثين وستمائة" بالقاهرة وصلي عليه يوم الأربعاء بين الظهر والعصر ودفن بسفح المقطم. والسيب قرية قريبة من بغداد.
[باب السُّرْتِيّ]:
وذكر في باب "السرتي" بالسين المهملة المضمومة وسكون الراء وكسر التاء المعجمة باثنتين من فوقها، رجلين، وفاته:
الأديب أبو بكر عتيق بن قاسم بن محمد السرتي: نزيل الإسكندرية. كتب عنه الحافظ أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي والقاضي أبو علي الحسين بن عبد الله بن رواحة الحموي.
وولده شيخنا أبو القاسم عبد الله: سمعت منه جزءا كبيرا من شعره، وكان فاضلا له نظم جيد ومعان حسنة. أنشدنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن رواحة الأنصاري الحموي بدمشق. أنشدنا الشيخ الأديب أبو بكر عتيق بن قاسم بن محمد السحرتي لنفسه بثغر الإسكندرية في سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.
ما لي ولليل كم أذم ولا … أحمد في كل حاله أثره
أفنيه بالعتب في هوى قمر … يخجل في الحسن والسنا قمره
وأشكو إذا صد طوله فإذا … سامح بالوصل أشتكي قصره
وأنشدنا أيضا أبو القاسم الرواحي بدمشق قال أنشدنا السرتي لنفسه في استنجاز وعد:
قد كان برد اليأس أنفع للصدى … يا واعدا جعل القيامة موعدا