وذكر في باب "الأصبغ" و "الأصمع" فقال: أما الأول بالباء المعجمة بواحدة والغين المعجمة فجماعة، وأما الثاني بعد الصاد المهملة الساكنة ميم مفتوحة وعين مهملة. فذكره، وفاته في هذه الترجمة "الإصبع" بكسر الهمزة والباء الموحدة والعين المهملة وهو:
الأديب الفاضل أبو محمد عبد العظيم بن عبد الواحد بن ظافر بن عبد الله المعروف بابن أبي الإصبع: شاعر مفلق مشهور، له مصنفات في الأدب مفيدة. كتبتُ عنه جملة من نظمه وسألته عن مولده فكتبه لي بخطه، بعدما أجاز لي ما سمعه وقاله وما تجوز له روايته بشرطه فقال:"مولدي غرة المحرم سنة" خمس وتسعين وخمسمائة "بمصر المحروسة". وتوفي يوم الاثنين الثالث والعشرين من شوال سنة "أربع وخمسين وستمائة" بمصر. أنشدنا أبو محمد عبد العظيم المذكور لنفسه بالقاهرة المعِزية:
فوضت أمري للرحمن مصطبرا … وراضيا بالذي يجري به القدر
وما الذي يصنع العبد الضعيف إذا … قضي عليه بما يقضيه مقتدر
وما له حيلة تجدي عليه ولا … عون يعين على البلوى ولا وزر
إن يصطبر طائعا يؤجر وإن جزعت … حوباؤه فهو حتف الأنف يصطبر