وذكر في باب "نَظَر" بفتح النون والظاء المعجمة، رجلا واحدا، وفاتَهُ:
أبو الخير نظر بن عبد الله الحسامي: أحد خدم التربة الشريفة المكرمة النبوية -صلوات الله العظيم على ساكنها وسلامه ورحمته وبركاته-. سمع معنا من جماعة من شيوخنا بدمشق وحلب، وكان ملازما لذلك حريصا عليه، ودخل بغداد وسمع بها وانقطع عنا خبره، ولم أتحقق وفاته، وكانت عليه سكينة ووقار، غزير الدمعة عند سماع الحديث. والحسامي: نسبة إلى ولاء أمّ حسام الدين ست الشام أخت الملك العادل أبي بكر بن أيوب -رحمهم الله تعالى-.
[باب نَفِيس ونُقَيش]:
وذكر في باب "نَفِيس" و "نقيش" فقال: أما نَفِيس بفتح النون وكسر الفاء فجماعة، وأما نُقَيش بضم النون وفتح القاف وتسكين الياء وآخره شين معجمة. ذكر فيه رجلا واحدا، وفاته:
أبو الفتوح محمد بن أنجب بن الحسين بن علي بن نُقيش البغدادي: من أهل درب القيار. سمع من أبي الفتح بن شاتيل وأبي السعادات بن زريق القزاز وأبي الحسن علي بن محمد بن بكروس وأبي العلاء محمد بن جعفر بن عقيل وغيرهم، وكان يلازم مجالس الحديث ويخالط الصالحين، وتوفي في آخر سنة "ست وسبعين وخمسمائة" أو أوائل سنة "سبع وسبعين" شابا ولم يبلغ أوان الرواية. ذكره الحافظ أبو عبد الله بن الدبيثي في تاريخه.
[باب النَّجَّاد والنَّجَّار]:
وذكر في باب "النَّجَّاد" و "النَّجَّار" جماعة، الأول بالنون والجيم ودال مهملة آخر الحروف، والثاني مثله إلا أن بدل الدال راء مهملة. وفاته في باب "النجار".
الشيخ الصالح أبو الحسن علي بن أبي عبد الله الحسين بن علي بن منصور بن الحسين البغدادي المقرئ النجار الحنبلي: نزيل دمشق. مولده ببغداد في مستهل شوال سنة "خمس وأربعين وخمسمائة". وكان من عباد الله الصالحين، وأوليائه الورعين، مشتغلا بنفسه، مواظبا على تلاوة كتابه العزيز ودرسه، أثر الصلاح عليه لائح، وعرف القبول منه فائح. سكن دمشق مدة سنين، لا يعرفه أحد من العالمين إلى أن ظهرت له إجازة عالية من