الأمير أبو سعيد مسعود بن يرنقش بن عبد الله النجمي يعرف بابن شامة: سمع من أبي يعقوب يوسف بن هبة الله بن الطفيل الدمشقي والأديب أبي الحسن علي بن محمد بن رستم بن الساعاتي الدمشقي وغيرهما.
وولداه أبو عبد الله محمد وأبو العباس أحمد سمعا معه من أبي يعقوب بن الطفيل
ورويا عنه بالقاهرة. سمعت منهما وسألتهما عن مولدهما، فذكر لي محمد أنه في ثالث ذي القعدة سنة "ثلاث وثمانين وخمسمائة" بالقاهرة وذكر أخوه أنه في سنة "ست وثمانين وخمسمائة" -لا يحق الشهر-. ودخلوا دمشق مرارا ورأيت والدهما ولم يتفق لي السماع منه.
والفقيه أبو القاسم محمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان بن أبي بكر المقدسي الشافعي الدمشقي المولد المقرئ المعروف بأبي شامة: فقيه فاضل، ذو فنون عديدة. قرأ القرآن الكريم بالروايات على الإمام العلامة أبي الحسن علي بن محمد السخاوي وصحبه مدة إلى حين وفاته وقرأ عليه العربية وانتفع به، وسمع الحديث من جماعة من شيوخنا ودخل مصر وسمع بها من أبي القاسم عيسى بن عبد العزيز بن عيسى وغيره، واختصر تاريخ دمشق للحافظ أبي القاسم بن عساكر اختصارا حسنا، لم يخل بشيء من تراجمه، وصنف كتبا في فنون متعددة، واشتغل بالفقه على جماعة منهم شيخنا الإمام الحافظ أبو عمرو بن الصلاح الشهرزوري، وتصدر للفتوى. مولده بدمشق في أحد الربيعين سنة "تسع وتسعين وخمسمائة". وتوفي بها ليلة الثلاثاء التاسع عشر من شهر رمضان سنة "خمس وستين وستمائة" ودفن يوم الثلاثاء. أنشدني لنفسه بدمشق:
ومن كان مسرورا بأرض عراقه … ويلهيه طيب الشام عن حضرة القرب
فطيبة لي إن شاء ربي مسكن … جوار رسول الله في منزل رحب
[باب سِتِّيَك]:
وذكر في باب "ستيك" بالسين المهملة المكسورة وبعدها تاء مشددة معجمة من فوقها باثنتين وياء مفتوحة معجمة باثنتين من تحتها وآخرها كاف:
ستيك ابنة أبي الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي: سمعت من جدها إسماعيل بن عبد الغافر بن محمد. سمع منها أبو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني. وأغفل ذكر:
ستيك -وتدعى رقية- بنت الحافظ معمر بن عبد الواحد بن الفاخر القرشي الأصبهاني: سمعت من فاطمة ابنة أبي سعد البغدادي. سمع منها الحافظ أبو علي الحسن بن محمد بن البكري وأبو عبد الله محمد بن يوسف البرزالي الأشبيلي نزيل دمشق وغيرهما، وأجازت لي جميع ما يجوز لها روايته باستدعاء الحافظ أبي علي بن البكري وإفادته -جزاه الله عنا خيرا-.