وفاته هذه الترجمة وهي "الرفاء" و "الرقاء" أما الأول فبالراء المهملة بعدها فاء معجمة بواحدة من فوقها مشددة فهو:
أبو علي الحسن بن علي بن أبي الفرج بن الكهدان البغدادي الرفاء نزيل دمشق. سمع ببغداد من الرئيس أبي الحسن محمد بن علي بن إبراهيم الكاتب وغيره وانتقل في آخر عمره إلى دمشق وسكنها إلى حين وفاته وحدث بها. لقيته وسمعت منه وكان رجلا صالحا.
والثاني بالراء المهملة أيضا بعدها قاف مفتوحة مشددة وهو:
صاحبنا الفقيه أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد المرادي السبتي الأصولي: شهر بالرقاء وكان يكتبها بخطه. اشتغل بالأصول بمدينة فاس على الكتاني الأصولي وسمع الحديث بمراكش من القاضي أبي محمد عبد الله بن سليمان بن حوط الله والحافظ أبي الحسن علي بن محمد بن الخضار وغيرهما ودخل الإسكندرية والديار المصرية طالبا للحج، فسمع بمكة من الشريف أبي محمد يونس بن يحيى الهاشمي والحافظ أبي الفتوح بن الحصري وأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن البناء البغدادي الصوفي وغيرهم، وسمع بمصر من أبي الحسن علي بن أبي الكرم الحلال عرف بابن البناء والحافظ أبي الحسن ابن المقدسي وغيرهما، وبدمشق من شيخنا قاضي القضاة أبي القاسم بن الحرستاني، وكان من طلبته، والعلامة أبي اليمن الكندي وأبي البركات بن ملاعب وأبي محمد عبد الجليل بن أبي غالب الأصبهاني وأبي العباس أحمد بن عبد الله السلمي العطاء وأبي البركات بن عساكر وإخوته وأبي القاسم ابن صصرى وجماعة يطول ذكرهم، وتضيق تسميتهم وحصرهم. صحبته دهرا طويلا وسمعت منه كثيرا، وكتب بخطه من الكتب الكبار، والأجزاء الصغار، جملة صالحة، وكانت أخلاقه حسنة، وخصائله جميلة مستحسنة، توفي بدمشق ليلة الأربعاء الثالث من شعبان سنة "سبع وعشرين وستمائة" ودفن صبيحته بسفح جبل قاسيون -رحمه الله- ولم يزل يكتب ويسمع إلى حين وفاته.