وذكر في باب "طغان" و "طعان"، الأول بضم الطاء المهملة وغين معجمة مفتوحة وبعد الألف نون، جماعة، وأغفل ذكر:
الفقيه أبي عبد الله محمد بن طغان بن بدر بن أبي الوفاء الشافعي: سمع من الشريف الخطيب أبي الفتوح ناصر وأبي محمد بن بري وغيرهما وحدث. وتوفي في سابع المحرم سنة "أربع وستمائة" بمصر ودفن بسفح المقطم، وينعت بالكهف.
والشيخ أبي الحسن علي بن المختار بن نصر بن طغان العامري المحلي المولد، الإسكندراني الدار، المنعوت بجمال الملك المعروف بابن الجمل: من أولاد أمراء المصريين. سمع من الحافظ أبي طاهر السلفي، والفقيه أبي الطاهر بن عوف، وذكر أنه سمع من الشريف أبي محمد العثماني المعروف بابن أبي اليابس وحدث بالإسكندرية ومصر عن الحافظ أبي طاهر السلفي وابن عوف. رأيته بمصر والإسكندرية وسمعت منه بها وذكر لي أنه دخل دمشق مرارا. وأضر في آخر عمره. سألته عن مولده فقال: في مستهل المحرم سنة "ثمان وأربعين وخمسمائة" بالمحلة. وتوفي بمصر عشية يوم الأحد ثامن عشر شعبان سنة "ثمان وثلاثين وستمائة"، وصلي عليه يوم الاثنين بعد صلاة الظهر، بالجامع العتيق، ودفن بسفح المقطم.
وأما "طعان" بالطاء المكسورة وفتح العين فقد ذكره، وفاته ذكر ولديه وهما:
أبو بكر عبد الله وأبو عمر عبد الرحمن ولدا أبي العباس أحمد بن ناصر بن طعان الطريفي البصروي: سمعا من أبي طاهر الخشوعي وأبي الحسن عبد اللطيف بن إسماعيل بن أبي سعد النيسابوري وغيرهما، وحدث عنهما. سمعت منهما بدمشق. ولد أبو بكر عبد الله في شهور سنة "أربع وثمانين وخمسمائة" وولد أبو عمر في سنة "سبع وثمانين وخمسمائة". وتوفي فجأة يوم السبت مستهل ذي القعدة من سنة "ثلاث وستين وستمائة". ودفن يوم الأحد بسفح قاسيون.