وذكر في باب "اللَّيْثيّ" و "اللَّبَنيّ" و "اللُّبَّنيّ" فقال في الأول: أما الليثي بثاء معجمة فجماعة، وأما "اللَّبَنيّ" بفتح اللام الثانية والباء المعجمة بواحدة وكسر النون فهو:
أبو المكارم عرفة بن علي بن الحسن بن علي بن بصلا البندنيجي اللبني: كان يشرب اللبن ولا يأكل الخبز: سمع الأرموي محمد بن عمر، وأبا صابر عبد الصبور الهروي، وتوفي في تاسع ربيع الأول سنة "اثنتين وستمائة". رأيته [كذا؟] وكان شيخا صالحا.
وأما "اللبني" بضم اللام الثانية وتشديد الباء المفتوحة المعجمة بواحدة وكسر النون فهو -وبَيَّض- "هذا آخر كلامه". قلت: والمشهور بهذه النسبة هو:
الفقيه الفاضل أبو بكر محمد بن عبد الواحد بن عبد الجليل بن علي بن عبد الله المخزومي اللبني الشافعي: جمع بين الفقه والأدب، وله نظم جيد. كتبت عنه شيئا. أنشدني لنفسه بدمشق:
هوىً ما في فؤادي أم حريقُ … وما في فيك ريق أم رحيقُ
وكيف يكون ريقك غير خمر … وطرفك مثل قلبي ما يُفيق
لقد حملتَ جسمي وهو بال … كخصرِك في الهوى ما لا يُطيقُ
ولما أن نظمت بفيك دُرا … تناثر من مدامعي العقيقُ
وفي نعمانَ شقّ عليك قلبي … من الأشواق فاحمرَّ الشقيقُ