وذكر في باب "الخطابي" و "الحطاني"، الأول بفتح الخاء المعجمة، بعدها طاء مفتوحة مشددة وباء موحدة والثاني بالحاء المهملة المكسورة والطاء المهملة المفتوحة المشددة ونون بعد الألف، جماعة، وأغفل في الترجمة الأولى ذكر:
الشيخ الفاضل أبي عبد الله أحمد بن علي بن مسعود بن عبد الله بن الحسن بن عطاف البغدادي الدارقزي الخطابي المقرئ الوارق المعروف بابن السقاء: قرأ القرآن الكريم بالروايات على جماعة، وقرأ الأدب على أبي محمد بن الخشاب وغيره، وسمع الحديث من أبي الوقت السجزي وأبي القاسم سعيد بن أحمد بن البناء وأبي الفتح بن البطي وغيرهم وحدث. مولده في ليلة العشرين من رجب سنة أربع وأربعين وخمسمائة ". وتوفي في خامس رجب سنة" ثلاث عشرة وستمائة "ببغداد، ودفن بباب حرب. والخطابي: نسبته إلى قرية تعرف بالخطابية قريبة من محلته، كان خطيبا بها. ذكر ذلك الحافظ أبو محمد عبد العظيم في وفياته.
وأبي محمد خيلجان بن عبد الوهاب بن محمود بن مفرج بن خلف بن علي العمري الخطابي المقرئ الضرير: من ولد سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. سمع من أبي القاسم البوصيري وأبي عبد الله بن حمد الأرتاحي بمصر وسمع بالإسكندرية من أبي عبد الله بن الحضرمي ووهيب العجان، وحدث بمصر، وكان شافعي المذهب، متقللا من الدنيا، كريم النفس، له معرفة حسنة بتعبير الرؤيا. رأيته وسمعت منه. وتوفي سلخ ربيع الآخر سنة" ثمان وأربعين وستمائة "ودفن بسفح المقطم.
وفاته في هذه الترجمة" الحطابي" بالحاء المهملة بعدها طاء مهملة مفتوحة مشددة وباء موحدة وهو:
الفقيه أبو البركات أسعد بن أحمد بن محمد البلدي الحطابي: تفقه ببغداد على القاضي أبي يعلى محمد بن محمد بن الفراء الحنبلي ثم تفقه بعد ذلك على الفقيه أبي المحاسن يوسف بن بندار الدمشقي الشافعي، مدرس النظامية، وسمع بها من أبي الوقت عبد الأول بن عيسى الهروي، وغيره، ودخل دمشق وسمع بها من الحافظ أبي القاسم علي ابن الحسن بن عساكر، وحدث. والبلدي: نسبة إلى بلد وهي بالقرب من الموصل، يقال لها بلدة الحطب، والحطابي نسبة إلى جمع الحطب أو بيعه. ذكر ذلك الحافظ أبو محمد المنذري في وفياته.