وذكر في باب "الكوفني" بضم الكاف وفتح الفاء وبعدها نون مكسورة، منسوب إلى "كوفن" بليدة صغيرة على ستة فراسخ من أبيورد من بلاد خراسان، بناها عبد الله بن طاهر، رجلين، قلت:
وصاحبنا الشيخ الصالح المحدث أبو الفتح محمد بن محمد بن أبي بكر الأبيوردي الكوفني الصوفي: من أهل الدين والصلاح، والزهد والعفاف. قرأ بنفسه على الشيوخ وكتب بخطه الكثير، وسمع على الجم الغفير، وعنده فهم ومعرفة، ووقف كتبه وشرط أن يكون مقره بالموضع الذي يقدر الله وفاته فيه. وكان منقطعا عن الناس، ملازما لبيته، لا يخرج منه إلا لصلاة أو حاجة. مولده في سنة "ستمائة" أو "إحدى وستمائة". وتوفي بالقاهرة بدويرة الصوفية منها المعروفة بسعيد السعداء في ليلة الأربعاء الحادي عشر من جمادى الأولى سنة "سبع وستين وستمائة" ودفن صبيحتها بسفح المقطم -رحمه الله-.