وذكر في باب "الجلي" و "الحلي" و "الجكي"، الأول بالجيم المكسورة واللام المشددة والثاني بالحاء المهملة المكسورة واللام المشددة، والثالث بالجيم المفتوحة وكاف بعدها مكسورة مشددة، جماعة، وفاته في هذه الترجمة "الخلي" بالخاء المعجمة المفتوحة ولام بعدها مشددة مكسورة وهو:
الشيخ الفقيه الأديب أبو الربيع سليمان بن محمد بن سليمان بن علي بن شبيل المسلمي المذحجي الخلي اليمني النحوي المنعوت بالجمال: إمام فاضل، وأديب كامل، سكن مصر مدة وصحب ملكها الكامل، وتقدم عنده لقيته بدمشق، وكتبت عنه حكاية وشعرا، وسألته عن مولده فذكر أنه في سنة "ثمان وسبعين وخمسمائة" بخلة: قرية قبلي عدن. وتوفي ليلة الأربعاء الثامن والعشرين من المحرم سنة "خمسين وستمائة" بمدينة الفيوم. حدثنا أبو الربيع سليمان بن محمد الخلي اليمني النحوي من لفظه بدمشق قال: أنبأنا عبد الله بن محمد بن يحيى الأسحاقي بعدن، قال: كنت يوما عند الأديب أحمد بن محمد العيذي بعد أن عمي، فحضر عندنا جماعة غير فضلاء من أهل عدن، وأطالوا القعود عنده فقال لي سرا "اكتب":
من مجيري من الجبال الرواسي … شغلوني وضيقوا أنفاسي
آنسوني بالقرب منهم وبالوحـ … ـشة إلا من ذلك الإيناس
[باب الجَمْرِيّ والحَمزيّ]:
وذكر في باب "الجمري" بفتح الجيم وبعدها ميم ساكنة وراء مهملة مكسورة، جماعة، وأغفل ذكر:
أبي سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم بن الحسين بن عيسى الطيبي المعروف بابن الجمري: من أهل باب الأزج. سمع من أبي الأعز بن قراتكين بن الأسعد بن المذكور الأزجي، وروى عنه. سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي الدمشقي وأبو القاسم تميم بن أحمد البندنيجيّ وغيرهما. توفي ليلة عاشوراء سنة "تسع وخمسين وخمسمائة" ودفن يوم عاشوراء. ذكره الحافظ أبو عبد الله بن الدبيثي في تاريخه.
[باب الحمْزيّ]:
وفاته "الحمزيّ" بفتح الحاء المهملة وسكون الميم وبعدها زاي وياء النسب وهو:
الشيخ الصالح أبو محمد عبد المنعم بن جماعة بن ناصر الحمزي الشارعي المنعوت بالصائن: صحب جماعة من الصالحين، وسمع من الزوجين: أبي الحسن علي بن إبراهيم بن نجا الدمشقي الواعظ وأم عبد الكريم فاطمة بنت سعد الخير بن محمد الأنصاري، وغيرهما، وحدث. وتوفي في التاسع من جمادى الأولى سنة "أربع وثلاثين وستمائة" بالشارع ظاهر القاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطم ذكره الحافظ المنذري في وفياته.