وأغفل هذه الترجمة وهي "مَعْقِل" و "مُغَفَّل"، أما "معقل" بفتح الميم وسكون العين المهملة بعدها قاف مكسورة ولام آخر الحروف فهو:
الأديب الفاضل أبو العباس أحمد بن علي بن معقل الأزدي ثم المهلبي الحمصي النحوي: كان من الأدباء المشهورين والعلماء المذكورين. قرأ العربية ببلده على الفقيه مهذب الدين أبي الفرج عبد الله بن أسعد الموصلي نزيل حمص، ودخل بغداد وقرأ بها على الوجيه أبي بكر [المبارك] الواسطي وأبي البقاء عبد الله بن الحسين العكبري، ونظم الإيضاح والتكملة لأبي علي الفارسي نظما حسنا، أجاد فيه النظم، وعرض النظم على الإمام تاج الدين أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي -رحمه الله- فوقف عليه وشكره، وأثنى على نظمه وما سطره، سمعت منه بحمد الله بدمشق، وكتبت عنه قطعا من شعره، أنشدني في الخضاب، وهو من أحسن ما نظم في هذا الباب.
ما لي أزور شيبي بالخضاب وما … من شأني الزور في فعلي وفي كلمي
إذا بدا سر شيب في عذار فتى … فليس يكتم بالحناء والكتم
سألته عن مولده فقال: في شهور سنة "سبع وستين وخمسمائة" بحمص. وتوفي بدمشق في ليلة الخميس المسفرة عن الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة "أربع وأربعين وستمائة" ودفن صبيحتها يوم الخميس بعد صلاة الظهر بسفح قاسيون.
وأما "مغفل" بضم الميم وفتح العين المعجمة وبعدها فاء مشددة معجمة بواحدة فهو:
أبو اليقظان مغفل بن علي بن أبي الحسن الواسطي الواعظ: قدم دمشق وحدث بها، سمع منه شيخنا الخطيب أبو حفص عمر بن يوسف بن يحيى المقدسي خطيب "بيت الآبار" حكاية عن والده، رواها لنا عنه، ولم أعلم من أمره شيئا.