وذكر في باب "البزريّ" و "البرزيّ" جماعة، الأول بفتح الباء الموحدة وبعدها زاي معجمة ساكنة وراء مهملة مكسورة، والثاني بتقديم الراء المهملة على الزاي، وهي نسبة غلى "برزة" قرية من قرى دمشق، سمع جماعة من أهلها الحافظ أبا القاسم ابن عساكر قلت: وقرأت على رجل من أهله وهو:
الشيخ الصالح أبو يوسف عبد السلام بن يوسف بن علوي بن منيع بن مشرف البرزي الخباز: أحاديث منتخبة من كتاب "الأربعين في شعب الدين" تخريج أبي القاسم علي بن الحسن بن محمد الصفار عن شيوخه، بسماعه من شيخ الشيوخ أبي الفتح عمر بن علي بن محمد بن حمويه الجويني بسماعه منه. وروى لنا أيضا عن أبي محمد عبد الرزاق بن نصر بن المسلم بن النجار. أخبرنا عبد السلام بن يوسف البرزي، بقراءتي عليه بدمشق، قلت له: أخبركم شيخ الشيوخ عمر بن علي بن محمد بن حمويه الجويني، قراءة عليه وأنتم تسمعون في يوم السبت السابع من المحرم سنة سبع وسبعين وخمسمائة فأقرّ به، أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن بن محمد الصفار، قراءة عليه وأنا أسمع، أنبأنا زين الإسلام أبو القاسم القشيري أنبأنا أبو الحسين الخفاف أنبأنا أبو العباس السراج أنبأنا قتيبة بن سعيد أنبأنا الليث عن عقيل عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبنا ثم دعا بماء فتمضمض ثم قال:"إن له دسما". حديث صحيح متفق على صحته وثبوته، أخرجه الأئمة الخمسة: أبو عبد الله البخاري، وأبو الحسين القشيري وأبو داود السجستاني وأبو عيسى الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي -رحمهم الله- في "الطهارة" من كتبهم عن قتيبة بن سعيد عن الليث بن سعد، كما أوردناه.