للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب الباوَرْدي]:

وذكر في باب "الباوَرْدي" رجلا واحدا، وكان في زمانه بحلب:

الشيخ الصالح أبو الفتح محمد بن عمر الباوردي الصوفي: سمع من أبي الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي الأصبهاني وحدث عنه. سمع منه جماعة من الطلبة المقيمين بحلب والواردين إليها، وسئل عن مولده فذكر أنه في سنة "ست أو سبع وخمسين وخمسمائة" ظنا وتخمينا. وتوفي بحلب في الثاني والعشرين من ذي القعدة سنة "تسع وأربعين وستمائة" ودفن خارج باب العراق، ودخلت إلى حلب وهو حي، فلم يتفق لي السماع منه، ثم بعد ذلك وَصَلَتْ إليَّ إجازته غير مرة. أخبرنا أبو الفتح الباوردي الصوفي في كتابه إليَّ من حلب والشيوخ الثلاثة عشر: وهم والدي، وجدّي لأمي الإمام أبو منصور يونس بن محمد بن محمد بن محمد الفارقي، وقاضي القضاة أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان الأسدي، والفقيه الزاهد أبو المكارم عبد الخالق بن أبي المعالي بن محمد بن عبد الواحد الأراني الشافعي، والشريف النقيب أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم بن أبي الحسن الحسيني وأبو الفضل أحمد بن الفضل بن عبد القاهر بن محمد القرشي الحلبي وأبو العباس أحمد بن إبراهيم بن أبي العلاء الأزدي وأبو القاسم عبد القاهر بن الحسن بن عبد القاهر الكلبي الشروطي وأبو عبد الله محمد بن الشيخ أبي القاسم بن محمد بن أبي بكر القزويني الصوفي وأبو الحسن محمد بن الشيخ أبي جعفر أحمد بن علي بن أبي بكر القرطبي، والإخوة الثلاثة وهم: أبو محمد عبد العزيز وأبو الحسن علي وأبو محمد عبد الله بنو الشيخ أبي طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر القرشي الخشوعي -رحمهم الله- بقراءتي على بعضهم وقراءة على الباقين وأنا أسمع، قالوا: أنبأنا الشيخ أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي الأصبهاني، قراءة عليه ونحن نسمع في تواريخ مختلفة أنبأنا أبو الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد بقراءة والدي عليه وأنا حاضر أسمع في شعبان سنة خمس عشرة وخمسمائة، أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ أنبأنا أبو الحسن أحمد بن القاسم بن الريان المصري المعروف باللكي بالبصرة أنبأنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط أبو جعفر الأشجعي بمصر سنة اثنتين وسبعين ومائتين قال حدثني أبي: إسحاق بن إبراهيم بن نبيط قال حدثني أبي: إبراهيم بن نبيط عن جده نبيط بن شريط قال: كانت رقية الأنصاري من الحمى والمليلة والصداع "أرقيك بعزة الله وجلال الله وما جرى به القلم من عند الله إلا ما هدأت وسكنت وطفئت بإذن الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، صوت الرحمن يطفي دخان النار {يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله وسلم" ويضع الراقي يده على موضع العلة.

<<  <   >  >>