أبي طاهر السلفي وروى عنه، رأيته بالإسكندرية، وقرأت عليه، وسألته عن مولده فذكر لي أنه في الثالث من صفر سنة "خمس وستين وخمسمائة" بثغر الإسكندرية. وتوفي بها ليلة الاثنين التاسع والعشرين من جمادى الآخرة من سنة "ثمان وثلاثين وستمائة" شهيدا: سقط عليه بعض جدار فقتله -رحمه الله- وصلي عليه يوم الاثنين بعد صلاة الظهر خارج باب البحر، ودفن بالجزيرة. وبيته مشهور بالإسكندرية بالرئاسة والتقدم حدث بالإسكندرية والقاهرة.
وأبو عبد الله محمد بن عياش بن حامد بن محمود بن خُليف الساحليّ الحنبليّ: سمع من أبي الحسين أحمد بن حمزة بن علي بن الموازيني، وروى عنه، وكان رجلا صالحا. رأيته وسمعت منه بسفح جبل قاسيون ظاهر دمشق، بإفادة الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي -رحمه الله-.