شيخنا الصالح الزاهد أبو الفضل إسماعيل بن عمر بن إبراهيم بن سليمان بن محمد بن خلف المرستاني الصوفي المقرئ المعروف بدزلة: نزيل دمشق. سمع الحديث من الإمام أبي الفضل منصور بن أبي الحسن إسماعيل الطبري والحافظ أبي محمد القاسم بن علي بن عساكر وأبي طاهر الخشوعي وشيخنا القاضي أبي القاسم بن الحرستاني، وغيرهم، وحدث بدمشق، وكان رجلا صالحا يلقن الناس القرآن المجيد بجامع دمشق مدة، وانتفع به خلق كثير وهو أول شيخ لقنني الكتاب العزيز، ولم يكن يأخذ على ذلك أجرة، وإنما كان يقرئ احتسابا. روى لنا عن أبي الفضل الطبري وأبي طاهر الخشوعي، وسألته عن مولده فلم يحققه. وتوفي بدمشق ليلة الأحد الحادي عشر من شهر رمضان سنة "ثلاث وثلاثين وستمائة" ودفن ضحى يوم الأحد بسفح قاسيون جوار ضريح الإمام أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن المسعودي الفنجديهي. ودخل مصر وما علمت هل حدث بها أم لا؟