للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والفقيه أبو البركات عبد الحميد ولد الفقيه أبي علي الحسين المذكور أولا، المنعوت بالعز: تفقه على والده [و] سمع الحديث بالإسكندرية من أبي عبد الله محمد بن عماد الحراني وأبي طالب أحمد بن عبد الله بن حديد، وغيرهما، وبمصر من القاضي أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الرملي واشتغل بالأدب وحدث، وكان فاضلا ذكيا، مولده في مستهل شهر رمضان سنة "أربع وثمانين وخمسمائة". وتوفي في التاسع من شعبان سنة "اثنتين وثلاثين وستمائة" بمصر ودفن في يومه بسفح المقطم، وبيتهم مشهور بالعلم والصلاح. حدث عنه جماعة.

وأما الثاني فهو بضم الراء وفتح الشين المعجمة وكسر الياء المشددة المعجمة باثنتين من تحتها وهو:

الفقيه أبو محمد عبد الوهاب بن الفقيه أبي الحجاج يوسف بن محمد بن خلف بن محمد بن أيوب الأنصاري القصري المالكي يعرف بابن رشيق: مولده في شعبان سنة "سبع وثمانين وخمسمائة" بقصر عبد الكريم. وتوفي ليلة عيد الفطر سنة "خمسين وستمائة" برباط الأمير فخر الدين عثمان بن قزل بسفح جبل المقطم ودفن صبيحة يوم العيد، وكان من الفضلاء النبلاء، يرجع إلى دين وصلاح ظاهر ومروءة كاملة وفتوة مع فقر وقلة، وهو من أهل المغرب من قصر عبد الكريم. لقي بالمغرب جماعة من العلماء منهم والده وعبد الجليل بلديه صاحب كتاب "شعب الإيمان" وغيرهما. وكان أبوه أندلسيا فاضلا لقي الحافظ أبا بكر بن العربي والقاضي عياضا وغيرهما، وكان عبد الوهاب هذا متصدرا بالجامع العتيق بمصر وأحد العدول بها. كتب عنه الحافظ أبو الحسين يحيى بن علي القرشي وخرج عنه في معجمه هذه الحكاية "أخبرنا أبو الحسين يحيى بن علي بن عبد الله القرشي الحافظ، كتابة، قال: سمعت الشيخ الفقيه أبا محمد عبد الوهاب بن الشيخ الفقيه أبي الحجاج يوسف بن محمد بن خلف بن أيوب الأنصاري القصري المالكي بمصر يقول: دخلت على الشيخ أبي العباس أحمد بن محمد بن هابيل العبدري المعروف بالأشقر بمدينة القصر فوجدته ملتحفا بملحفته فقلت له ما هذا؟ فأنشدني:

نحن قوم إذا غسلنا الثيابا … اتخذنا بيوتنا جلبابا

وأما الثالث فهو بضم الراء وفتح الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وهو:

أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن الحسين بن مسعود بن يحيى الصواف الموصلي المعروف بابن رشيق.

<<  <   >  >>