للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتقول: رب وفّقني فأعملَ صالحًا.

(وانهَ) النهي، كَمَا قَالَ تعالى: {وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي} [طه: ٨١].

(وسَلْ) الاستفهام، قَالَ تعالى: {فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا} [الأعراف: ٥٣].

(واعْرِضْ) أي: العَرض، كَمَا في قَول القائل: ألا تنزل عندي فتُصيبَ خيرًا.

(لِحَضِّهِمُو) هذا التحضيض منه هَذِهِ الآيَة {لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ} [طه: ١٣٤].

(تَمنَّ) المُرَاد بِهِ التمني، تقول: ليت لي مالا فأتصدَّقَ منه.

(وارْجُ) أي الترجِّي، قَالَ تعالى: {لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (٣٦) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى} [غافر: ٣٦ - ٣٧].

(كذاك النفي) تقول: ما تَعَلَّم زيد فيُعَلِّمَك. فهذه تسعة مواضعَ إذَا وَقَعَت الفاء بعدها؛ فإنه يُنصَب الفعل بـ (أَنْ) مُضمَرة.

قوله تعالى: {فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ} قَالَ المُفَسِّرُ رَحِمَهُ اللَّهُ: [المُرْسَلُ بِهَا، {وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}، وَجَوَابُ (لَوْلَا) مَحْذُوفٌ]. والمعنى: أنَّنا أرسلناك يَا مُحَمَّد؛ إقامةً للحُجة عليهم، ورحمةً بهم أن يُصيبَهم العذابُ بِدُونِ أن يَصِلَ إلَيْهِم رسول.

* * *

<<  <   >  >>