وفيها أطلق ابن الدانشمند بيمند الإفرنجي صاحب أنطاكية، وكان أسَرَه كما تقدم، فباعه نفسه بمائة ألف دينار، وبإطلاق ابنه ياغي سِنان صاحب أنطاكية، وكان أسرها لمّا أخذ أنطاكية من أبيها. فقدم أنطاكية، وقويت نفوس بأهلها بِهِ. وأرسل إلى أهل قِنَّسْرين والعواصم يطالبهم بالإمارة، وانزعج المسلمون.
حصار صَنْجيل لحصن الأكراد:
وفيها سار صنجيل إلى حصن الأكراد فحاصره، فجمع جناح الدّولة عسكرًا ليسير إِلَيْهِ وليكسبهم، فقتله كما قتل باطني، بالجامع. وقيل: إن ربيبه الملك رضون جهّز عَلَيْهِ من قتله.
منازلة صَنْجيل حمص:
وأصبح صَنْجيل حمص فنازلها.
محاصرة القُمص عكّا:
ونزل القُمّص عَلَى عكّا، وجَدَّ في حصارها وكاد أنّ يأخذها، فكشف عَنْهَا المسلمون.
محاصرة صاحب الرُّها لبيروت:
وفيها سار القُمّص صاحب الرُّها إلى أنّ نازل بيروت، فحاصرها مدّةً، ثمّ عجز عَنْهَا وترحل.
طمع صاحب سمرقنْد في خراسان:
وأمّا سنجر، فإنه لمّا عاد من بغداد إلى خُراسان خطب لأخيه محمد بجميع خراسان. وطمع صاحب سمرقنْد جبريل بْن عُمَر في خراسان، وجمع عسكرًا تملأ الأرض -قِيلَ: كانوا مائة ألف فيهم خلْقٌ من الكفار- وقصد خُراسان. وكان قد كاتبه كُنْدُغدي أحد أمراء سَنْجَر، وأعلمه بمرض سَنْجَر، وبأن السلطانين في شُغلٍ بأنفسهما. وعُوفي سَنْجَر، فسار لقصده في ستّة آلاف فارس، إلى أنّ وصل بلخ،