للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بُنيّ كثير، تعلَّمْ عِلْمًا ... لقد أَعْوز الصُّوفُ مَن جُزَّ كلبَهْ

قَالَ الحسن بْن الربيع: ينبغي لمن يطلب الحديث لله تعالى أن يرحل إلى محمد بْن كثير المِصِّيصيّ.

وقد ضعّفه أحمد بن حنبل جدًّا، وكان مغفَّلًا.

قَالَ ابن أَبِي حاتم: سُئِل عَنْهُ أبو زُرْعة فقال: دُفِع إِلَيْهِ كتاب الأوزاعيّ، وفي كلّ حديث: ثنا محمد بْن كثير، فقرأه إلى آخره يَقُولُ: ثنا محمد بْن كثير، عَنِ الأوزاعيّ، وهو محمد بْن كثير.

قلت: حديثه يقع عاليًا في "الغَيْلانيّات".

تُوُفّي سنة ستّ عشرة فِي تاسع عشر من ذي الحجّة، وله مناكير.

٣٧٨- محمد بن المبارك بن يعلى١ -ع:

أبو عبد الله القرشي الصوري القلانسي.

سمع: سعيد بن عبد العزيز، ومعاوية بن سلام، ومالك بن أنَس، وإسماعيل بن عيّاش، وصَدَقَة بن خالد، وطائفة.

وعنه: يحيى بن مَعِين، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، ومحمد بن عَوْف، وأبو زُرْعة الدمشقيّ، وعبد الله الدّارميّ، ويوسف بن سعيد بن مُسلّم، وعبّاس التُّرقُفيّ، وآخرون.

قال ابن مَعين: كان شيخ البلد -يعني دمشق- بعد أبي مُسْهِر.

وقال أبو داود: كان رجل الشّام بعد أبي مُسْهِر.

قلت: يعني في الجلالة والعِلْم، وإلّا فأبو مُسْهِر عاش بعده ثلاث سنين.

وثّقه غير واحد.

وقال محمد بْن العبّاس بْن الدّرفْس: سَمِعْتُ محمد بْن المبارك الصُّوريّ يَقُولُ: اعمل لله فإنّه أنفع لك من العمل لنفسك.


١ التاريخ الكبير "١/ ٢٤٠"، الكنى والأسماء "٢/ ٥٦"، الجرح والتعديل "٨/ ١٠٤"، المجروحين لابن حبان "٢/ ٤٦"، سير أعلام النبلاء "١٠/ ٣٩٠، ٣٩١"، تهذيب التهذيب "٩/ ٤٢٣، ٤٢٤".