للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما أغر المعشوق ما أهون العاشـ

ـشق، ما أقْتلَ الهوى للرّجالِ١#

ومن نثره: من تجاوز الكَفَاف لم يُغْنِهِ الإكثار٢.

وقال: كلّما عَظُمَ قدْر المنافَس، عظُمَت الفجيعةُ به.

وقال: ربّما أوردَ الطَّمعُ ولم يصدر.

ومن ارتحله الْحِرْصُ، أفضاه الطَّلَب.

وقال: الحظّ يأتي من لا يأتيه.

وقال: أشقى النّاس أقربهم من الّسّلطان، كما أنّ أقرب الأشياء من النّار أسرعه إلى الاحتراق.

وقال: من شارك السُّلطان في عِزِّ الدّنيا، شاركه في ذُلّ الآخرة.

وقال: يكفيك للحاسد غَمُّهُ وقتَ سرورك.

وقيل: أنّه قَالَ هذه الأبيات عندما سُلِّم لمؤنس ليهلكه:

يا نفسُ صَبْرًا لعلّ الخير عُقْبَاكَ ... خانَتْك مِنْ بعد طول الأمن دُنياكِ

مرَّت بنا سَحَرًا طيرٌ فقلت لها: ... طُوباك يا ليتني إيّاكِ طوباكِ

إن كان قصدُك شَرْقًا فالسَّلامُ على ... شاطئ الصَّراة ابلُغِي إنْ كان مَسْراكِ

من موثقٍ بالمنايا لا فكاكَ له ... يبكي الدّماء على إلفٍ له باكي

أظنّه آخرَ يومٍ مِنْ عمري ... وأوشك اليوم أن يبكي لي الباكي

٢٦٤- عبد الحميد بن عبد العزيز. القاضي أبو حازم السَّكُونيّ البصْريّ ثمّ البغدادي الحنفيّ الفقيه٣.

يروي عن: محمد بن بشّار بُنْدار، ومحمد بن المُثَنّى، وشُعَيب بن أيوب الصيرفي.


١ المنتظم "٦/ ٨٧".
٢ أشعار أولاد الخلفاء "٢٨٧".
٣ سير أعلام النبلاء "١٣/ ٥٣٩"، والبداية والنهاية "١١/ ٩٩"، والمنتظم "٦/ ٥٢".