للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٢٠- أحمد بن يعقوب١، أبو بكر الجرْجاني الأديب.

روى عن أَبِي خليفة.

كان كذَّابًا.

٢٢١- إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد٢ بْن محموَيْه، أبو القاسم النَّصْرابَاذِيّ، الواعظ الصُّوفي الزّاهد.

ونَصْراباذ محلّة بنَيْسَابور.

سمع: ابن خُزَيْمة، والسرَّاج، ويحيى بن صاعد، وابن جَوْصَا، ومَكْحُولا البَيْرُوتيّ، وأحمد بن عبد الوارث العسَّال، هذه الطبقة بالعراق والشّام ومصر.

وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السُّلَمي، وأبو حازم العَبْدَرِي، وأبو العلاء محمد بن علي الواسطي.

وقال السُّلَمي: كان شيخ الصُّوفيّة بنَيْسَابور، له لسان الإشارة، مقرونًا بالكتاب والسنة. كان يرجع إلى فنون من العلم، منها: حِفْظ الحديث وفهمه، وعِلْم التاريخ وعلوم المعاملات والإشارة.

الْتَقَى الشّبْلي، وأبا علي الرُّوذْبَاري، قال: ومع مُعْظَم حاله كم مرّة قد ضُرِب وأُهين وكم حُبس، فقيل له: إنّك تقول: الرُّوح غير مخلوق، قال: لست أقول ذا، ولا أقول إنَّ الرُّوح مخلوق، ولكنّ أقول ما قال الله: {قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [الإسراء: ٨٥] ، فَجَهِدوا به، فقال: ما أقول إلّا ما قال الله.

قلت: هذا كلام زيْف، وما يَشُكُّ مسلم في خلْق الأرواح، وأمّا سؤال اليهود لنبيّنا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن الروح، فإنّما هو عن ماهيّتها وكيفيّتها لا عن خلْقِها، فإنَّ الله خالق كلّ شيء، وخالق أرواحنا ودَوَابّنا، وموتنا وحياتنا.

قال السُّلَمي: وقيل له: إنَّك ذهبت إلى النّاوُوس وطفْت به وقلتَ: هذا طوافي، فقالوا له: إنّك نقصت محلّ الكعبة، فقال: لا، ولكنّهما مخلوقان، لكن جعل ثم فضل ليس ههنا، وهذا كمن يكرم الكلب لأنَّه خلْقُ الله، فعوتِب في ذلك سنين.


١ أحد الكذابين، اتهمه المصنف.
٢ انظر تاريخ بغداد "٦/ ١٦٩" والمنتظم "٧/ ٨٩"، وسير أعلام النبلاء "١٠/ ٢١٢".