للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ريم يَرُوم وما اجترمَتْ جريمة ... قتلي ليتلف من بقائي ما بقي

لم يلق قلبي قطّ من لَحَظَاتِه ... إلا بسَهم للحُتُوف مُفَوَّقِ

وإذا رماني عَنْ قسيّ جفونه ... لم أَدْر من أيّ الجوانب "أتَّقِي"١

قَالَ الْإمَام أَبُو مُحَمَّد بْن حَزْم: تذكر المنصور هذه القصيدة فِي سنة إحدى وثمانين فأعجبته، وكان سَعِيد قد مدحه بها قديمًا، فأمر لَهُ الْآن بثلاثمائة دينار.

٣٥٥- ابن الْحُسَيْن الْأندلسي شاعر مُفْلِق فِي حدود الأربعمائة.

فمن شعره:

تعيِّرني أنْ لا أقيم ببلدة ... وفي مثل حالي هذه القَمَرانِ

رأت رجلا لا يشرب الماء صافيا ... ويحلو لديه وهو أحمر قانِ

لَهُ هِمَمٌ سافَرْن فِي طلب العُلَى ... نجوم الثريّا عندهنّ دَوَاني

تغرُب لمّا أن تغرّب ذِكْرُه ... عُلُوًّا كِلا هاذين مغتربانِ

٣٥٦- أحْمَد بْن عَلِيّ بْن وصيف، أَبُو الْحُسَيْن بْن خُشْكَنَاكَة البغدادي، الكاتب الشاعر٢ النّديم، صاحب "الموصول" بالنظم، وكتاب "صناعة البلاغة"، وكان شيعيًّا مناظرًا، نادَمَ الوزير المهلّبي، وبقي إلى أيام الملك شرف الدولة، وقد نادَمَ ابن بقيّة الوزير.

فمن شعره:

سلمت بالجفون سلمى فسلمـ ... ـت إليها قلبًا سليمًا سقيما

فالقوام القويم يهتزُّ لدنًا ... زاده الهزُّ فِي النَّقي تقويما

كم لها من مقاتلٍ وقتيلٍ ... وكلامٍ بِهِ تداوي الكَلُومَا

رُبَّ ليلٍ من شعرها ونهار ... من سَنا وجهها اتخذتُ نديما

٣٥٧- علِيّ بْن إِسْمَاعِيل بْن الْحَسَن الْأستاذ، أَبُو الْحَسَن البصْري القطّان المقرئ المعروف بالخاشع، أحد من عُنِيَ بالقراءات ورحل فيها.


١ في الأصل "أبقى".
٢ الوافي بالوفيات "٧/ ٢٢٧".