الشاهد من الحديث لما نحن فيه، يغير المنكَر بلسانه، وهذا داخل في قول الخير، يأمر الناس بالمعروف، وجد أناس يتساهلون في الواجبات أو يرتكبون بعض المحرمات يأمرهم بالمعروف، يأمرهم بأداء هذه الواجبات، وينهاهم ويحذرهم عن ارتكاب المحرمات، هذا من أعظم القول الذي يدخل في هذا الحديث دخولاً أولياً.
تعليم الناس الخير –العلم- على الجادة المعروفة عند أهل العلم من أبوابه وطرقه مع العناية بالأهم فالأهم، مما يدخل في الحديث دخولاً أولياً، ((فليقل خيراً)) وهذا من الخير، نصح الناس والدين النصيحة، وتوجيههم وإرشادهم، دعوتهم، دلالتهم على الهدى، ((من دل على هدى فله مثل أجر فاعله)) هذا من قول الخير.
تلاوة القرآن جاء فيها ما جاء، وهي من قول الخير، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه، وجاء في الحث عليه ما يجعل المسلم يعنى بكتاب الله -جل وعلا- ((من قرأ القرآن فله بكل حرف عشر حسنات، لا أقول: آلم حرف، بل ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)) القرآن شأنه عظيم، هو كلام الله، ((وخيركم من تعلم القرآن وعلمه)) فليكن ديدن المسلم وهِجِيراه العناية بكتاب الله -عز وجل-، يقرأه على الوجه المأمور به بالتدبر والترتيل ليل نهار، وليجعل له حزباً لا يفرط فيه سفراً ولا حضراً.
كيف يسمع المسلم الوعد على مجرد تلاوة القرآن ويفرط ويضيع أوقاته دون نظر في كتاب الله -عز وجل-؟! فعلى المسلم أن يعنى به، ويعنى بما يعين على فهمه.