أيضاً الذكر لا يزال لسان المسلم رطباً بذكر الله -عز وجل-، وهو قول بمعنى أنه يلفظ به باللسان فيدخل دخولاً أولياً في هذا الحديث، وجاء في الحث على الأذكار ما يؤكد أن من تساهل فيها محروم، الأذكار لا تكلف شيئاً {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ* الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ} [(١٩٠ - ١٩١) سورة آل عمران] على سائر الأحوال يذكرون الله، و ((سبق المفردون)) قيل: من هم يا رسول الله؟ قال:((الذاكرين الله كثيراً والذاكرات))، والذكر لا يكلف شيء، وهو من قول الخير الداخل في هذا الحديث، من قول الخير الداخل في هذا الحديث، والنبي -عليه الصلاة والسلام- يكثر من الأذكار، وحث على اغتنام الأوقات بالأذكار، فسبحان الله وبحمده مائة مرة من قالها حطت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر، سبحان الله وبحمده مائة مرة في دقيقة ونصف، والنبي -عليه الصلاة والسلام- يستغفر كثيراً، يستغفر في اليوم مائة مرة، وجاء عنه أنه كان يستغفر في المجلس أكثر من سبعين مرة، ونحن أولى؛ لأنه معصوم، والاستغفار جدير وخليق وحري بالمفرطين، فالاستغفار طلب مغفرة الذنوب من الله -جل وعلا-، فإذا كان النبي -عليه الصلاة والسلام- الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يكثر من الاستغفار، وجاء في سيد الاستغفار ما جاء، فعلينا أن نعنى بهذا الباب، وهذا يدخل دخولاً أولياً في قول الخير ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً)).