للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأصل في النشيد أنه كلام شعر موزون مقفى، وألقي بين يدي النبي -عليه الصلاة والسلام-، مباح اللفظ، ما فيه ما يستنكر، وأدي على لحون العرب، أدي على لحون العرب، لا على لحون الأعاجم، وأهل الفسق، ولم يصد عما هو أهم منه؛ لأنه شعر، الشعر كلام، حسنه حسن، وقبيحه قبيح، فإذا لم يكن غالباً على غيره لأنه جاء في الحديث الصحيح: ((لئن يمتلأ جوف أحدكم قيحاً حتى يَرِيه خير له من أن يمتلأ شعراً)) فإذا أخذ منه بقدر مناسب، وسمعه بلحون العرب، وسلم من الآلات لا يجوز أن تصحبه آلة، وكان لفظه مباحاً فأنشد بين يدي النبي -عليه الصلاة والسلام-.

يقول: ما رأيك بخروج بعض العلماء في قنوات الفساد وإلقاء الدروس والمحاضرات فيها؟

حجتهم أنهم يوصلون العلم إلى الأماكن التي يصل إليها الشر من خلال هذه القنوات، وأنهم يستهدفون فئات لا يمكن حضورهم في المساجد، فهم يوصلون هذا الفضل إلى هذه القنوات، لكن هذه القنوات الموبوءة القذرة التي يستهزأ فيها أو من خلالها بالله وبدينه وبرسوله وتبث من خلالها السموم الشهوات والشبهات، لا شك أنها تجعل خروج مثل هذا العالم أو طالب العلم مبرر لاقتناء بعض الناس لهذه القناة، ولا شك أن درء المفاسد عند أهل العلم مقدم على جلب المصالح، أنت تسعى لإصلاح الناس، وترجو بذلك ثواب الله، وترتكب هذه المحظور وما عند الله لا ينال بسخطه.

يقول: هل الأفضل للإنسان الصمت أو السعي في الإصلاح إذا كان الشخص لا يظهر له رجحان المصلحة؟

لا، حينئذٍ يعتزل، إذا لم يظهر له رجحان فيعتزل، كما اعتزل سعد بن أبي وقاص ما حصل في أيام الصحابة، اعتزل وهو من العشرة المبشرين؛ لأنه لم يترج له شيء، وابن عمر كذلك.

يقول: نأمل الحديث عن فتنة التصاوير؟