يقول: "الباب الأول في بيان وجود الجنة الآن: لم يزل أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والتابعون وتابعوهم، وأهل السنة، والحديث قاطبة، يعني جميعاً، ولا واحد منهم خالف في ذلك، وفقهاء الإسلام يقول: وأهل التصوف والزهد على اعتقاد، على اعتقاد ذلك وإثباته مستندين في ذلك إلى نصوص الكتاب والسنة وما علم بالضرورة من أخبار الرسل كلهم من أولهم إلى آخرهم، من أولهم إلى آخرهم، فإنهم دعوا الأمم إليها، فإنهم دعوا الأمم إليها، وأخبروا بها إلى أن نبغت نابغة من القدرية والمعتزلة فأنكرت أن تكون الآن مخلوقة، وقالت: بل الله ينشئها يوم المعاد، بل الله ينشئها يوم المعاد، وحملهم على ذلك أصلهم الفاسد، أصلهم الفاسد، وللمعتزلة عندهم من أصولهم: أن الله -جل وعلا- يجب عليه رعاية الأصلح، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً، يجب عليه رعاية الأصلح، قال: وحملهم على ذلك أصلهم الفاسد الذي وضعوا به شريعة لما يفعله الله وانه ينبغي له أن يفعل كذا ولا ينبغي له أن يفعل كذا، وقاسوه على خلقه في أفعاله فهم مشبهة في الأفعال، ودخل التجهم فيهم فصاروا مع ذلك معطلة في الصفات، يعني مشبهة في الأفعال، معطلة في الصفات، يعني الذي جاءت به النصوص، نصوص الكتاب والسنة نفوه، والذي لم يرد به دليل من الكتاب والسنة، بل دل الدليل على نفيه أثبتوه، ونظير هذا ما يقع فيه ابن حزم أحياناً، بل مطرد عنده مسألة نفي القياس في الفروع، مع أنه في الأصول استعمله أحياناً في مقدمة المحلى.