أو إذا صلى العصر وشغل السيارة وهمه يمر فلان وعلان ونبي نطلع، ونبي ننبسط ونستأنس، وطلعات واستراحات، وبعدين، العمر قصير، والأيام خزائن وظروف الساعات والأنفاس لا بد أن تستغل فيما يرضي الله -جل وعلا-، ليسرك عملك يوم القيامة، لما تأتي مفلس ما عندك عمل أصلاً أو عندك عمل تأتي بصلاة وصيام ثم بعد ذلك تكون قد فرقته ووزعته، فتكون مفلساً، والنبي -عليه الصلاة والسلام- كما في الحديث الصحيح يقول:((أتدرون من المفلس؟ )) قالوا: المفلس من لا درهم له ولا متاع، قال:((المفلس من يأتي بأعمال)) وفي رواية: ((أمثال الجبال)) نعم على المسلم أن يحرص على كسب الأعمال، كسب الحسنات، لكن أيضاً عليه أن يحافظ على هذه الحسنات، يأتي ضرب هذا شتم هذا أخذ مال هذا، تكلم في عرض هذا، سفك دم هذا، يؤخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته، وهذا من حسناته ثم بعد ذلك إذا فنيت حسناته أخذ من سيئاتهم وألقيت عليه، ثم النتيجة يلقى في النار؛ لأن هذه حقوق العباد، هذه حقوق العباد مبنية على المشاحة، فكيف من يأتي مفلساً من هذا وهذا، لا عمل عنده ولا سلم الناس من شره، والله المستعان.