فعلينا جميعاً أن ننتبه لأنفسنا، ونحرص أشد الحرص على اكتساب الحسنات وعلى المحافظة على هذه الحسنات، هذه الحسنات وهذه المكتسبات مثل ما ذكرنا القرآن فيه ثلاثة ملايين حسنة بإمكان طالب العلم بالراحة اثنا عشر مليون في الشهر نعم، وهذه محفوظة لا يستطيع أحد أن يأخذ منها حسنة، مدونة ما يمكن أن تنقص، هذا على أقل تقدير، وإلا فالله -جل وعلا- يضاعف لمن يشاء إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثير، جاء في المسند بخبر فيه مقال: إلى ألفي ألف حسنة، يعني هل يتصور أن يقول المسلم: من أين هذه الحسنات؟ كل شيء له نهاية، ما هو صحيح، هذا فضل الله ولا يحد؛ لكن الذي يحرم الإنسان نفسه، يعني إذا كان أدنى أهل الجنة منزلة، آخر من يخرج من النار يقال له: تمنَ، فتنقطع به الأماني ما يدري إيش يقول؟ هو يتمنى الدخول من عند الباب ثم يقال له: أيكفيك ملك أعظم ملك في الدنيا؟ فيقول: إي يا رب، قال: لك ملك أعظم ملك في الدنيا وعشرة أمثاله؛ لكن علينا أن نعمل لأن الصفر لا يقبل الضرب، عليك أن تري الله -جل وعلا- من نفسك خير، ثم الله -جل وعلا- لا يضيع أجر من أحسن عملاً، بل يأخذ هذه الأعمال ويربيها لا سيما الصدقات كما يربي أحكم فلوه، فعلى طالب العلم أن يجتهد في كسب الحسنات، وعليه أيضاً أن يحرص على المحافظة على هذه الحسنات، فلا يجمع الحسنات ويتعب في جمعها، ثم يفرقها لأدنى سبب، ويفرقها على من؟ هل تتصور أن الإنسان يفرق حسناته على أحبابه وأحب الناس إليه؟ لا، العكس يفرقها على أناس لا يحبهم ولا يحبونه، زيادة في النكاية، فالله المستعان.
هذا يقول: أنا إمام مسجد فهل لي أن أخفف صلاة التراويح ترغيباً للمأمومين بالصلاة؛ لأنني إذا أطلت ترك بعضهم الصلاة معي، وهل حديث:((من أمّ قوماً فليخفف)) عام للفرض والنفل أم خاص في الفرض؟