الأصل أنه سيق في الفرض؛ لكن ينبغي ملاحظة المأمومين ومراعاة أحوالهم؛ لأن فيهم السقيم والضعيف وذا الحاجة، تراعى أحوالهم، وتؤلف قلوبهم على العبادة، ويتخولون بها؛ لكن كما قال الشيخ سعد بن عتيق -رحمة الله عليه-: "الحديث ليس فيه حجة للنقارين، ((من أمّ قوماً فليخفف)) هذا ليس فيه حجة للنقارين، ومع الأسف أنه يوجد من الأئمة أنه يكفيه أن يقول الناس: هذا فلان أول من يطلع من المسجد، ويكفيه أن يصلي خلفه عشرة صفوف؛ لأنه أول من ينصرف من الصلاة، هذا ليس بأدب، على الإمام أن يصلي صلاة تؤتي ثمارها وتترتب عليها آثار، وعليه أن يعظ الناس بالقرآن، عليه أن يعظ الناس بالقرآن، ويستحب أهل العلم أن يسمع الناس القرآن كاملاً، العام الماضي شخص انتهى رمضان وهو ما دخل المائدة، خمسة أجزاء، قرأها النبي -عليه الصلاة والسلام- في ركعة، فلا هذا ولا ذاك، لا تمل الناس، ولا تنقر الصلاة، وتذهب لبها وخشوعها، وتضيع أثرها على من جاء ليصلي خلفك؛ لأن القرآن من أعظم ما يوعظ به الناس، فإذا قرأت قراءة تؤثر في الناس ترتبت الآثار على الصلاة، فتوسط في أمرك، لا تمل الناس في التطويل.