يقول: أنا شخص لدي همة لا بأس بها ولكن لم أتمكن من تنظيم وقتي، وكلما نظمته أصابني التفكير في أمور والهم في بعض الأشياء مما يجعلني في بعض الأحيان لا أنام إلا الفجر؟
على كل حال عليك أن تنظم، والترتيب أمر لا بد منه، والتخبط هذا مضيعة للوقت دون جدوى، فمثل ما عندك جدول في الجامعة ضع عندك جدول في البيت، وإذا استشرت عليه من أهل الخبرة والمعرفة من يعينك علي ذلك فهو طيب.
يقول: أنا طالب في كلية الشريعة وأريد أن تبين لي كتب استفيد منها فائدة عظيمة لأقرأها لتزيد من همتي لطلب العلم وحضور الدروس؟
مثل ما ذكرت سير هؤلاء ألائمة أصحاب الهمم العالية إذا قرأتها وتصورت الهدف الذي من أجله تطلب العلم هان عليك كل شيء.
يقول: أنا سوف أتخذ حرفة ارتزق منها في الأيام المقبلة بإذن الله وأريد أن أكون عالماً من علماء الأمة فهل بإمكاني الجمع بينهما أم يشترط لذلك التفرغ للعلم؟
كثير من علماء الإسلام لهم إنجازات ولهم مصادر يتعيشون ويتقوتون منها؛ لكن النصيب الأكبر للعلم، وعليك بالإخلاص.
يقول: همتي لا بأس بها -ولله الحمد والمنة- ولكن تضعف جداً في عدم الترتيب وتقديم الأولويات والتشتت؟
مثل هذا ذكرنا أنه لا بد من جدول، ولا بد من ترتيب للأوقات، وترتيب للكتب التي تقرأ، وكيف تقرأ، وهذه شرحت في مناسبات كثيرة، وفي أشرطة متعددة.
يقول: مشكلتي هي كثرة النوم صحيح أني أعمل وأدرس أو أُدرس بجدية؛ ولكن يذهب عليّ ساعات كثيرة في النوم وقد جاهدت نفسي لأكثر من سنة؛ ولكن بدون جدوى فماذا تنصحني؟
لا شك أن كثرة النوم مرض يحتاج إلى علاج فتراجع فيه الأطباء.
يقول: أعاني من كثرة الهواجس والخواطر والانشغال الذهني بأمور الدنيا فهل هنالك وسيلة لتصفية الذهن وجعل الهواجش والخواطر أشياء مفيدة كمراجعة مسألة وتدبر آية وحديث؟
على كل حال نفسك إن لم تشغلها بالخير شغلتك بالشر، وإن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، فاقطع عليك هذه الهواجس وهذه الخواطر بالذكر والقراءة بالتدبر، وشغل الوقت ومغالبة الشيطان؛ لأن الشيطان يريد أن يصدك عن الأعمال الصالحة.