يقول: لدى بعض طلبة العلم همة عالية لكنهم يسيرون في طلبهم بغير خطة واضحة وتجدهم يترددون بين العلوم تارة يدارسون الفقه، وتارة الحديث، وأخرى بغيرهما، ثم لا يحسنون هذا ولا ذاك فماذا تنصحهم؟
مثل ما ذكرنا أنه لا بد من الترتيب للأوقات والكتب والأولويات كيف تقرأ؟ وهل أنت ممن يتشتت ذهنه إذا قرأ أكثر من علم في آن واحد؟ أو أنت ممن يمل إذا حصر ذهنه في آن واحد؟ خذ ما يناسبك أما بكثرة الكتب أو الانحصار في كتاب واحد.
يقول: كيف اضبط برنامجي لطلب العلم علماً أن الدوام الرسمي لدي يبدأ من السابعة إلى الثالثة تقريباً؟
على كل حال من عرف الهدف هان عليه كل شيء، فأنت تأخذ من وقتك وتقتطع منه ما يكفيك لطلب العلم ومن شيوخنا الآن الموجودين من يداوم من الدوام من الثامنة إلى الثانية والنصف، ومع ذلك له أكثر من درس في اليوم، ويقرأ القرآن في ثلاث، ويتبع الجنائز، ويزور المقابر والمستشفيات، ويصل الأرحام، ويضرب في كل باب من أبواب الإسلام بسهم، فالمسألة مسألة عود نفسك.
يقول: أنا شاب أسأل الله أن يوفقني لطلب العلم، وأنا من فترة أطلب العلم وأحفظ المتون فاشعر أنني أصلحت نفسي، وسلكت طريق الصواب المشكلة أنني بين فترة وفترة أقع في معاصي أظنها من الكبائر فتفسد عليّ حفظي، وأخشى أن تحبط عملي، خصوصاً أنها ذنوب خلوات وأشعر أنني منافق، فأنا أمام الناس طالب علم، ثم أسقط في مثل هذه الذنوب العظيمة؟
عليك أن تصدق مع الله -جل وعلا-، وأن تلجأ إليه أن يعصمك من هذه المعاصي، وأن تقطع جميع الوسائل الموصلة إلى هذه المعاصي، وأن تشغل نفسك بما ينفعك.
يقول: نود من فضيلتكم نصيحة للعجب ما الحل؟
ذكرناها في الآفات التي تعوق دون طلب العلم.
يقول: ما نصيحتكم لمن أراد البداية في القرأة في الكتب فما هي الكتب التي تنصحون بالقرأة فيها؟ أو أي كتاب يقع في يدي اقرأه؟
لا، المسالة تحتاج إلى ترتيب أولويات، فطالب العلم لا يبدأ بفتح الباري، ثم بعد ذلك ينقطع؛ لأنه كتاب متين وطويل، يعني لو بدأ بالكرماني أو شرح النووي على مسلم، هذه كتب سهلة، تنتهي بسرعة، بعد ذلك الطالب يتشجع لقراءة ما بعدها.