الآن مررنا على المائة الحديث الأولى، جاءنا حديث هذا الحديث درسناه مع الحديث الأول، انتهينا منه، وقد أشرنا عليه ومررنا، لا نحتاج إلى دراسته، مر علينا حديث درسناه مع الحديث العاشر، فلا نحتاج إلى دراسته، مر علينا الحديث الخامس بعد المائة درسناه، وهكذا، وبهذا نكون إذا انتهينا من صحيح البخاري على هذه الطريقة نكون انتهينا من نصف صحيح مسلم، نعم، ونأخذ ربع ما في سنن أبي داود، وربع ما في سنن الترمذي، وابن ماجه وهكذا، نعم، ثم بعد ذلك نأتي إلى زوائد مسلم، الأحاديث التي في مسلم ولم ندرسها مع البخاري نأتي إليها نفعل ونصنع فيها كما صنعنا في صحيح البخاري، نجعل مسلم، في الأول جعلنا البخاري محور الدراسة، في المرحلة الثانية إذا انتهى البخاري نجعل زوائد مسلم محور الدراسة، ونراجع على هذه الزوائد كتب السنن، ثم انتهينا من صحيح مسلم نبدأ بسنن أبي داود فنجد نصف سنن أبي داود انتهى، زوائد أبي داود على الصحيحين تصبح محور البحث، ننظر فيها بالطريقة التي نظرنا فيها إلى الأحاديث في الصحيحين، ثم انتهينا من سنن أبي داود، ونربع بالترمذي، ثم نخمس بالنسائي، ونختم بابن ماجه.
هذه الطريقة يعني مع الجد لا أتصور أنها تأخذ على طالب العلم خمس سنوات، خمس سنوات يفهم كل ما في كتب الستة بعجرها وبجرها، بصحيحها وضعيفها، بمتونها وأسانيدها، بمرفوعاتها وموقوفاتها، ومقطوعاتها، بفقه هؤلاء الأئمة، هذا مع طريقة التخبط التي نعيشها نحتاج إلى مائة سنة، ويمكن نموت وما مررنا على أحاديث في الصحيحين؛ لكن إذا اعتمدنا هذه الطريقة ومشينا عليها بحزم وجد أتصور خمس سنوات كافية.