طيب إذا اعتمدنا على ما لخص واختصر لنا من البخاري، وأضفنا إليه زوائد مسلم باختصار فقط المتون، وأضفنا إليه زوائد السنن، كم فاتنا من علم بهذه الطريقة، يعني لسنا بحاجة إلى التراجم التي ترجم بها أئمة السنة على هذه الأحاديث وهي خلاصة فقههم؟ ألسنا بحاجة إلى ما يدعم به المؤلف فقهه من أقوال الصحابة والتابعين؟ إحنا في أمس الحاجة إلى مثل هذا، ولكن مع ذلك بعض الناس يتطاول مثل هذه الطريقة وهي سهلة ميسرة، والأمور كله -ولله الحمد- متيسرة، وكل شيء متوفر، بعض الناس يقول: لماذا لا نكتفي بالحاسوب وهو يطلع لنا الخلاصة بيوم واحد، نضغط طلب ويطلع لنا ما في الكتب الستة بغير تكرار، وخلال أيام و. . . . . . . . . قرأتها؛ لكن العلم ما يأتي بسهولة، لا يستطاع العلم براحة الجسم، العلم يحتاج إلى حفر في الذهن، يحتاج إلى تعب ومعاناة لكي يثبت، فأتصور أن هذه الطريقة نافعة ومجدية.
نعم مسألة الحفظ الذي يريد أن يحفظ في أقصر مدة، ويحفظ على الطريقة التي يسلكها الإخوان الآن، مع اعتماده وعنايته بالطريقة التي شرحتها، فإذا حفظ المتون المجردة على طريقة الإخوان، وعمل بدراسة الأحاديث على الطريقة التي شرحناها، أتصور أنه سيتخرج محدث، متقن بارع، إن حالفه توفيق الله -جل وعلا- الذي سببه الصدق مع الله -جل وعلا-.
يقول: ما هي الكتب التي توصون بقراءتها لطالب العلم المبتدئ وخصوصاً الطلاب الذين أتوا من مدارس الثانوية لم يسبق لهم دراسة العلوم الشرعية؟