اللي يريحكم، بس لا نشق على الإخوان، الأسئلة كثيرة جداً، لكن عاد ...
يقول: كثرت في هذه الأيام في وسائل الإعلام والفضائيات ظاهرة ما يسمى بالمفتيات من النساء فهل يمكن أن تفتي المرأة؟ وهل الضوابط التي تكون للمفتين واحدة بالنسبة للرجال والنساء؟ وما هو تعليقكم على ما حدث من تقدم إحدى النساء لإمامة الرجال؟
من الصحابة من النساء كعائشة من تصدر للإفتاء، لكن هذا لا بد أن يكون من رواء حجاب، ولا بد أن تؤمن الفتنة، وإلا فالأصل أن المرأة تقر في بيتها، الأمر الإلهي:{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [(٣٣) سورة الأحزاب] فإذا رجحت المصلحة بأن تكون مفتية للنساء، وهي أعرف بأمور النساء، لا مانع؛ لأن الرجال لهم من يحل مشاكلهم، ولا يوجد امرأة الآن عندها من العلم مثل ما عند عائشة مما يخفى على الرجال، لنقول: إن عائشة تفتي الرجال، هل يمكن أن يتصور امرأة عرفت من أمور النساء ما يخفى على غيرها أو ما يخفى على الرجال؟ الذي جاء عن عائشة مما يخفى على الرجال كله مدون في الكتب، وعرفه الرجال بأجلى صوره، فلا يقال: إن المرأة تفتي الرجال؛ لأن الرجال عندهم من يكفيهم، ومع الاحتياطات التامة لا مانع أن تفتي المرأة النساء إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وهي أقرب إلى معرفة مشاكل النساء وظروف النساء، بالضوابط الشرعية التي لا بد أن تكون من رواء حجاب، {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ} [(٥٣) سورة الأحزاب] ولا بد أن تؤمن الفتنة.