والتّوحيد في وكتابه شريف (١) ياء الإضافة هي ياء المتكلم، وهي ضمير يتصل بالاسم والفعل والحرف. وقد أطلق أئمة القراء هذه التسمية تجوزا مع مجيئها منصوبة المحل غير مضاف إليها. والفرق بينها وبين الياءات الزوائد أن هذه الياءات تكون ثابتة في المصحف، وتلك محذوفة، والخلاف في ياءات الإضافة جار بين إرسالها وفتحها. ومن أراد التوسع في معرفة الفروق بين ياءات الزوائد وياءات الإضافة فعليه بالنشر في القراءات العشر لابن الجزري رحمه الله (٢/ ١٧٩) وما بعدها. في سورة البقرة من ياءات الإضافة ثمان هي: إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ (٣٠)، وإِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ (٣٣)، لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (١٢٤)، وأَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ (١٢٥)، وفَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ (١٥٣) ووَ لْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (١٨٦)، وفَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ (٢٤٩)، ورَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي (٢٥٨)، قال الشاطبي: وبيتي وعهدي فاذكروني مضافها ... وربّي وبي وإنّي معا حلى