مكية وآيها مائة وخمس حجازي وست شامي وعشر كوفي وإحدى عشرة بصري، جلالاتها ست عشرة، وما بينها وبين الإسراء من الوجوه لا يخفى.
١ - عِوَجاً قَيِّماً قرأ حفص في الوصل بالسكت على الألف المبدلة من التنوين سكتة يسيرة من غير تنفس إشعارا بأن قيما ليس متصلا بعوجا على أنه نعت له بل هو منصوب بفعل مقدر أي جعله قيما أو أنزله فيكون حالا من الهاء المتصل به، ويحتمل غير هذا، والباقون بغير سكت، فلهم في تنوينه الإخفاء لأجل قاف قيما.
٢ - لَدُنْهُ* قرأ شعبة بإسكان الدال مع إشمامها الضم وكسر النون والهاء ووصلها بياء في اللفظ، والمراد بالإشمام هنا ضم الشفتين عقب النطق بالدال الساكنة على ما ذكره مكي والداني وعبد الله الفاسي وغيرهم، وقال الجعبري: لا يكون الإشمام بعد الدال بل معه واعترض الأول فانظره تنبيها على أن أصلها الضم، وسكنت تخفيفا، والباقون بضم الدال والهاء وإسكان النون والمكي على أصله في الصلة.
٤ - وَهَيِّئْ ويُهَيِّئْ عدم إبدال همزها للسبعة إلا حمزة في الوقف لا يخفى.
٥ - فَأْوُوا إبدال همزه لسوسي دون ورش جلي.
٦ - مِرفَقاً قرأ نافع والشامي بفتح الميم وكسر الفاء، والباقون بكسر الميم وفتح الفاء ومن فتح الميم فخم الراء، ومن كسرها رققها لأن الكسرة لازمة وإن كانت الميم فيه زائدة، ولهذا قال بعضهم بتفخيمه لزيادتها والصواب الأول، وهو كاف، وقيل تام، فاصلة بلا خلاف ومنتهى