أن قدم القول الصحيح لأنه ذكر من له زيادة الياء وبقى قالون في المسكون عنهم وهو بدل على أنه وإن كان ضعيفا لم يبلغ في الضعف إلى هجره بالكلية والله أعلم.
٤ - يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ هذا والذي بالذاريات يوم هم على النار مقطوعات يعني أن يوم مفصولة من هم رسما وما سواهما فهو موصول.
٥ - والذين تدعون* قرأ نافع وهشام بالتاء الفوقية على الخطاب والباقون بالياء التحتية على الغيب وأَشَدَّ مِنْهُمْ* قرأ الشامي بالكاف موضع الهاء ففيه التفات من الغيبة إلى الخطاب وهكذا رسمه في المصحف الشامي والباقون بالهاء ضمير الغيبة جريا على ما قبله.
٦ - (واق إذا) وقف عليه المكي بياء بعد القاف، والباقون بغير ياء واتفقوا في الوصل على التنوين ورُسُلُهُمْ* قرأ البصري بإسكان السين والباقون بالضم والْعِقابِ* تام في أعلى درجاته وفاصلة بلا خلاف، وتمام الربع عند جماعة والبصير قبله عند غيرهم.
[الممال]
حم* لابن ذكوان وشعبة والأخوين كبرى، ولورش والبصري بين بين وهي في الحاء النار والقهار لهما ودوري وحمزة في القهار كورش لا يخفى وتجزى لهم.
[تنبيه]
لدى من لدى الحناجر إن وقف عليه لا إمالة فيه ومذهب الأكثر أن رسمها هنا بالياء وقيل بالألف بخلاف التي في يوسف فلا خلاف أنها بالألف كما تقدم والفرق بينهما عند المفسرين من جهة المعنى فالتي في يوسف بمعنى عند، وهذه بمعنى في قالوا ترتفع القلوب عن أماكنها وتلتصق بحلوقهم. وقال النحويون المرسوم بالألف على اللفظ، والمرسوم بالياء لانقلاب الألف ياء مع الإضافة إلى الضمير كما رسم على وإلى كذلك.