مدنية قول ابن عباس- رضي الله عنهما- وغيره وصحح، ومكية في قول الحسن وجابر- رضي الله عنهما- وعطاء وعكرمة، وآيها خمس للجميع فإن جمعتها مع الإخلاص من قوله تعالى ولم يكن له كفوا أحد والوقف على يولد كاف إلى قوله خلق واستحسن بعضهم الوقف عليه ووصفه بعضهم بالتمام ومذهب الجمهور كالأخفش وأبي حاتم وابن الأنباري وابن عبد الرزاق أن لا وقف إلا في آخرها وعليه اقتصر العماني والداني وعلل ذلك بأن النبي- صلى الله عليه وسلّم- أمر أن يقول ذلك كله انتهى.
ويجاب بأن حاصل وإن وقف وإنما العلة تعلق اللاحق بالسابق من جهة العطف، فتبدأ لقالون بقطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني واندرج معه فيهما قنبل والبصري والشامي وشعبة وعلي ثم تعطف بالبزي بالأوجه الأربعة واندرج معه قنبل ثم تأتي بوصل الجميع لقالون واندرج معه من تقدم ثم تعطف البزي بأوجه التكبير الثلاثة ثم التكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تأتي بالسكت والوصل للبصري واندرج معه الشامي ثم تأتي بالسكت والوصل وأوجه البسملة الثلاثة لورش مع النقل في كفوا أحد وقل أعوذ، ثم بخفض بإبدال همزة كفوا واوا مع أوجه البسملة الثلاثة ثم تأتي بحمزة بإسكان فاء كفوا مع الوصل بين السورتين ثم بخلف بالسكت على همزة أحد وقل أعوذ مع الوصل أيضا.
[سورة الناس]
مدنية في قول ابن عباس- رضي الله عنهما- ومجاهد، مكية في قول قتادة، وآيها ست مدني وعراقي وسبع في الباقي خلافها الوسواس فإن جمعتها مع آخر الفلق من قوله تعالى: وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إلى قوله:
الْخَنَّاسِ والوقف على العقد والخناس وصفه الجعبري بالتمام وبعضهم استحسنه ومذهب الجمهور وهو المختار أن لا وقف إلا في آخرها لأنهما