ذكره الخلاف لقنبل في إثبات الياء بعد عين نرتع في الحالين حيث قال: وفي نرتع خلف زكا هو مما خرج فيه عن طريقه، ولذا لم نذكره، وبيان ذلك أن إثبات الياء طريق ابن شنبوذ، وليس من طرقه، وإنما طريقه ابن مجاهد كما تقدم، ولم يرو ابن مجاهد كما تقدم، ولم يرو ابن مجاهد إلا الحذف وهي أيضا رواية العباس بن الفضل وعبد الله بن أحمد البلخي وأحمد بن محمد اليقطيني وإبراهيم بن عبد الرزاق وابن ثوبان وغيرهم.
فإن قلت: ذكره في التيسير وهو أصله. قلت: ذكره على وجه الحكاية لا على وجه الرواية، ويدلك على ذلك أنه لم يذكره في باب الزوائد، وإنما ذكره في آخر السورة بلفظ وروى أبو ربيعة وابن الصباح عن قنبل نرتع بإثبات الياء، وروى غيرهما حذفها عنه في الحالين، وإن كان منه رحمه الله على وجه الرواية فهو أيضا خارج.
١١ - الذِّئْبُ* كله قرأ ورش والسوسي وعليّ بإبدال همزته ياء، والباقون بالهمزة، ولم يبدل ورش ما هو عين إلا هذا وبيس وبير ونظمته فقلت:
والهمز إن كان عينا ليس يبدله ... ورش سوى بيس مع بير كذا الذيب
١٢ - لا يَشْعُرُونَ* كاف، وفاصله بلا خلاف، ومنتهى النصف على ما اقتصر عليه في اللطائف وعليه عملنا بالمغرب الأدنى، وقيل صالحين قبله، وعليه عمل أهل المغرب الأقصى كلهم، وقيل حكيم قبله، وزعم في المسعف أنه بلا خلاف.