٩ - تُوعَدُونَ* قرأ المكي بالياء التحتية على الغيب والباقون بالتاء الفوقية على الخطاب ومُنِيبٍ ادْخُلُوها قرأ البصري وابن ذكوان وعاصم وحمزة بكسر التنوين والباقون بالضم والكل بضم الهمزة في الابتداء.
١٠ - وَأَدْبارَ* قرأ الحرميان وحمزة بكسر الهمزة والباقون بفتحها فعلى الأول مصدر أدبر بمعنى مضى والمصادر تجعل ظروفا على إرادة إضافة أسماء الزمان إليها وحذفها تقول جئتك مقدم الحاج وخفوق النجم أي وقت مجيء الحاج ووقت خفوق النجم فحذف اسم الزمان وأقيم المصدر مقامه، وعلى الثاني جمع دبر بضم الدال والباء: عقب الشيء تقول جئتك دبر الشهر أي عقبه وجمع باعتبار تعدد السجود ونصبه على الظرفية والعامل فيه سبح ولا خلاف بينهم أن حرف الطور وهو وإدبار بالكسر لأنه مصدر لا جمع.
١١ - يُنادِ لا خلاف بينهم في حذف الياء وصلا واختلف في الوقف فوقف المكي بخلاف عنه بإثبات الياء على الأصل لأنه فعل مضارع مرفوع فتثبت الياء فيه مطلقا، والباقون بحذفها فيقفون على الدال لأن الياء حذفت في الوصل لالتقاء الساكنين فحذفت خطّا ووقفا حملا على الوصل وهو الطريق الثاني للمكي والأول أصح فيقدم في الأداء.
[تنبيه]
ليست هذه الياء من ياءات الزوائد ولم يعدها أحد فيما رأيت منها لأن ياءات الزوائد شرطها أن تكون مختلفة في إثباتها وصلا ووقفا وهذه وإن اختلفت في إثباتها وقفا فلم يختلف في حذفها وصلا وإنما عدّ في الزوائد فما