وبصري شاءَ* الثلاثة وجاءتهم لابن ذكوان وحمزة النار لهما ودوري آتاه وبلى وأذى لدى الوقف لهم أنى لهم ودوري حمارك لهما ودوري وابن ذكوان بخلف عنه للناس لدوري حبة لعلي لدى وقفه ولو وقفت على يتسنه لا إمالة له فيه ومن زعم إمالته عنه فقد أخطأ لأنه هاء سكت، وهاء السكت لا إمالة له فيها لأنها إنما جيء بها لبيان الفتحة قبلها ومن ضرورة الإمالة كسر ما قبلها فتنتفي الحكمة التي من أجلها اجتلبت هاء السكت. ولما بلغ ابن مجاهد أن الخاقاني يميله ويجريه مجرى هاء التأنيث أنكر ذلك أشد الإنكار، والنص عن علي والسماع من العرب إنما جاء في هاء التأنيث خاصة.
[المدغم]
لَبِثْتَ* كله لبصري وشامي والأخوين أَنْبَتَتْ سَبْعَ لبصري والأخوين. (١)
يَأْتِيَ يَوْمٌ* يَشْفَعُ عِنْدَهُ يَعْلَمُ ما* قالَ لَبِثْتُ تَبَيَّنَ لَهُ* ولا إدغام في سَمِيعٌ عَلِيمٌ* لتنوينه.
٢٨١ - بِرَبْوَةٍ قرأ الشامي وعاصم بفتح الراء، والباقون بالضم، ولا يرقق ورش الراء، وإن كان قبلها كسرة؛ لأن كسرة باء الجر ولامه لا تعتبر لأنها وإن اتصلت خطّا فهي في حكم المنفصل فشابهت الكسرة التي في كلمة أخرى نحو بأمر ربك.
(١) يلاحظ أن لَبِثْتَ* بالإدغام لأبي عمرو، وابن عامر، وحمزة، والكسائي، وأنبتت سبع بالإدغام لأبي عمرو، وحمزة والكسائي وهو من باب الإدغام الصغير. ويَأْتِيَ يَوْمٌ*، ويَشْفَعُ عِنْدَهُ، ويَعْلَمُ ما* وقالَ لَبِثْتُ، وتَبَيَّنَ لَهُ* هو من باب الإدغام الكبير للسوسي.