جرى عمل شيوخنا المغاربة على قراءة جِئْتَ شَيْئاً* بالإدغام.
والحق أن فيه وجهين الإظهار لكونه تاء خطاب وعزاه للأكثرين، وقال الجعبري إنه الأشهر وبه قرأت والإدغام لثقل الكسرة والتأنيث، وبهما أخذ سائر المتأخرين، ولم يدغم في القرآن كله تاء ضمير إلا في هذا الموضع.
٣٥ - إِذا ما مِتُّ قرأ ابن ذكوان بخلف عنه بهمزة واحدة مكسورة على الخبر، والباقون بهمزتين الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة على الاستفهام وهو الطريق الثاني لابن ذكوان، وقرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية، والباقون بالتحقيق، وأدخل بينهما ألفا قالون والبصري وهشام، وهو من المواضع السبعة التي لا قصر له فيها، والباقون بلا إدخال، وقرأ نافع وحفص والأخوان بكسر ميم مت، والباقون بالضم.
٤٠ - وريّا قرأ قالون وابن ذكوان بياء مشددة من غير همز، والباقون بياء مخففة قبلها همزة ساكنة ولا يبدله السوسي لما يؤدي إليه من التباس المعنى واشتباهه فلو وقف ففيه لحمزة وجهان صحيحان رجح كل منهما أولهما: إبدال الهمزة ياء من غير إدغام، الثاني: الإبدال مع الإدغام، وحكى ثالث وهو التحقيق، ورابع وهو الحذف، وكلاهما ضعيف.