وليس فيها من ياءات الإضافة ولا الزوائد شيء، ومدغمها ست وأربعون، وقال الجعبري: خمس وأربعون، ولم يعد بيت طائفة، وكأنه لم يجعلها من الكبير، وقال عند قوله: إدغام بيت في حلا إن أبا العلاء ذكرها من الكبير، وردّ على من قال إنها من الصغير.
والحق أن لكل من القولين مدركا صحيحا قويا؛ لأن أصلها بيتت بتاء مفتوحة بعدها تاء ساكنة للتأنيث، لأنه مسند إلى مؤنث إلا أنه غير حقيقي، ثم حذفت الثانية لذلك وللتخفيف فهل تبقى الأول على فتحها أو تسكن لضرب من النيابة ومبالغة في التخفيف فمن قال بالأول عدّها من الكبير، ومن قال بالثاني عدها من الصغير، ولهذا أدغمها حمزة، ومن قال بالإظهار عن البصري، وتبع في علم النصرة الجعبري في العد، وعد بيت طائفة وبه يصير ستّا وأربعين كما ذكرنا.
ومن الصغير أربعة عشر.
اللَّهُ يُفْتِيكُمْ*. ولا إدغام في دال داوُدَ زَبُوراً*؛ وذلك لوقوع الدال مفتوحة بعد ساكن، وليس بعدها التاء.