للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أوساط الآي إلا في ثلاثة مواضع: وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ بآل عمران، وَما يُشْعِرُكُمْ بالأنعام، إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ بالنحل، والبصري اختلف عنه فروي عنه أنه كان يعتمد الوقف على رءوس الآي ويقول هو أحب إلي وذكر عنه الخزاعي أنه كان يطلب حسن الابتداء وذكر عنه الرازي أنه كان يطلب حسن الوقف والشامي كنافع يراعي حسن الحالتين وقفا وابتداء، وعاصم اختلف عنه فذكر الخزاعي أنه كان يطلب حسن الوقف والرازي أنه كان يطلب حسن الابتداء، وحمزة اتفقت الرواة عنه أنه كان يقف عند انقطاع النفس فقيل لأن قراءته بالتحقيق: والمد الطويل فلا يبلغ الراوي إلى وقف التام ولا الكافي، قال المحقق وعندي أن ذلك من أجل أن القرآن عنده كالسورة الواحدة فلم يكن يعتمد وقفا معينا ولذا آثر وصل السورة بالسورة فلو كان من أجل التحقيق لآثر القطع على آخر السورة انتهى وعليّ كعاصم وهذا إذا قرأ الكل بانفراده وأما مع جمعهم فالذي عليه شيوخنا مراعاة حسن الوقف والابتداء كنافع لأنه المبدوء به وهو مذهب جمهور القراء وهو ظاهر صنيع من ألف في الوقف والابتداء لأنهم لم يخصوا قارئا دون قارئ والله أعلم. وإذا فرغت من الإمالة أقول المدغم وأذكر الإدغام الصغير أوّلا ثم أرسم (ك) إشارة إلى الإدغام الكبير واذكره بعد ذلك، والصغير ما كان أول الحرفين ساكنا والكبير ما كان متحركا، وإنما سمي بذلك لكثرة وقوعه لأن الحركة أكثر من السكون أو لكثرة عمله، أو لما فيه من الصعوبة أو لشموله المثلين والمتجانسين أو المتقاربين، وإذا ذكرت فتح الياء في باب ياءات الإضافة نحو نفسي وفطرني وإني ولي لأحد فإنما هو في الوصل دون الوقف، وأما ياءات الزوائد فقواعد القراء فيها مختلفة وربما خرج بعضهم عن قاعدته فأذكر حكم كل زائدة في موضعها فإنه أيسر للناظرين وأقرب للإتقان وإذا فرغت من السورة أذكر ما فيها من ياءات الإضافة والزوائد وعدد ما فيها من المدغم الكبير ثم الصغير وأعني به الجائز المختلف فيه بين القراء وهو ستة

<<  <   >  >>