بعضهم كافيا، وهو عندي ليس بشيء، لأن الكافي ما لا تعلق له بما بعده من جهة اللفظ وإن كان له تعلق من جهة المعني كعدم انقضاء القصة وهذا له تعلق من جهة اللفظ لأن ترك جواب الأمر وهو أرسل ولهذا جزم بحذف النون تبتدئ لقالون بقصر المنفصل وترك الهمز في أرجه وقصره، ثم تعطف المكي بالهمز وضم الهاء وصلتها ثم البصري بالهمز وضم الهاء من غير صلة، ويتخلف السوسي في إبدال يأتوك فتعطف منه ثم تأتي بمد المنفصل لقالون، ثم تعطف الدوري، ثم هشاما بالهمز وضم الهاء وصلتها، ثم ابن ذكوان بالهمز وكسر الهاء من غير صلة، ثم عاصما بترك الهمز وإسكان الهاء ثم عليا بترك الهمز وكسر الهاء وصلتها، ويتخلف دوريه لأجل الإمالة لأن الأخوين يقرءان سحار كفعال فهي عنده من باب الراء المتطرفة المكسورة فتعطفه منه، ثم تأتي بورش بمد المنفصل مدّا طويلا وأرجه كعلي، ثم تعطف حمزة بترك الهمزة وإسكان الهاء، وسحار كفعال فهذه ثلاثة عشر وجها تضربها في أربعة عليم اثنان وخمسون.
٦٦ - إِنَّ لَنا* قرأ الحرميان وحفص بهمزة واحدة على الخبر، والباقون بهمزتين على الاستفهام على أصولهم فالبصري يسهل ويدخل وهشام يحقق ويدخل من غير خلاف، والباقون يحققون بلا إدخال.
(١) قرأ حمزة، والكسائي هكذا سحار* بلا ألف بعد السين وبفتح الحاء وتشديدها وألف بعدها، وقرأ الباقون ساحر* بألف بعد السين وكسر الحاء مخففة، قال الشاطبي: وفي ساحر بها ويونس سحار شفا وتسلسلا