الثالث: تطويلهما الأول على ما تقدم الثاني على عدم الاعتداد.
الرابع والخامس: تسهيل الأول مع قصر الثاني على ما تقدم وتطويله على عدم الاعتداد، وزاد شيخ شيخنا هنا وجها وهو قصر الأول وتطويل الثاني ومنعه شيخنا، وعلله بالتصادم وهو ظاهر فهذا ما يجوز من الأوجه وباقيها ممنوع.
وتوجيه ذلك معلوم من النظم فلا نطيل به، وأما كيفية قراءة هذه الآية وهي قوله تعالى: أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ إلى تَسْتَعْجِلُونَ* فتبدأ بقالون بتسكين ميم الجمع وقصر المنفصل ونقل آلآن ومدها طويلا ثم تعطفه بقصرها مع النقل أيضا ثم بتسهيلها مع القصر ثم تعطف عليه البصري يمد آلآن الثلاثة وجهي البدل ووجه التسهيل، ثم تعطف عليه الدوري بالوجهين البدل والتسهيل، ويندرج معه الشامي وعاصم وعليّ، ثم تعطف ورشا بمد المنفصل طويلا على القصر في آمنتم، وقد تقدم أنه يأتي عليه في آلآن ثلاثة أوجه فتأتي بها ثم تعطف عليه حمزة بالوجهين البدل والتسهيل مع السكت في الوجهين، ثم تعطف خلادا بعدم السكت مع الوجهين، ثم تأتي لقالون بصلة ميم الجمع وقصر المنفصل، ويندرج معه المكي فتعطفه بوجهين آلآن، ثم تعطف قالون بمد المنفصل وأوجه آلآن الثلاثة ثم تأتي لورش بالتوسط في آمنتم، وتقدم أنه يأتي عليه في آلآن ستة أوجه فتأتي بها، ثم تعطفه بالطويل، ويأتي عليه في آلآن ما تقدم من الأوجه الخمسة والله تعالى أعلم.