الأخفش عن ابن ذكوان وهي عندي وهم لأن الأخفش ذكر ذلك في كتابه عنه بالياء. فالجواب أن عدم ثبوت ذلك عنده لا ينافي ثبوته عند غيره، وقد ثبت ذلك من جميع طرق العراقيين وقطع به الحافظ الكبير أبو العلاء الهمداني، وما احتج به الداني من نص كتاب الأخفش لا تثبت به حجة على النفي إذ يحتمل أنه ذكر في كتابه أحد الوجهين وهو الياء، وكان يقرأ بالوجهين الياء والنون، والإقراء مقدم عند التعارض وأولى مع إسكان الجمع واتفقوا على النون في ولنجزينهم أجرهم لمناسبة فلنحيينه قبله.
٥٢ - قَرَأْتَ الْقُرْآنَ* إبدال الأول لسوسي، ونقل حركة همزة القرآن إلى الراء وحذفها للمكي لا يخفى.
٥٧ - فُتِنُوا* قرأ الشامي بفتح الفاء والتاء مبنيّا للفاعل، أي أكرهوا المؤمنين على الكفر كعكرمة بن أبي جهل وغيره رضي الله عنهم والباقون بضم الفاء وكسر التاء مبنيّا للمفعول أي من فتنتهم الكفار بالإكراه على التلفظ بالكفر، وقلوبهم مطمئنة بالإيمان كعمار بن ياسر وغيره رضي الله عنهم.
٥٨ - لا يُظْلَمُونَ* تفخيمه لورش جلي وهو تام بإجماع، ومنتهى الربع على المشهور، ونقل في المسعف الإجماع عليه، وقيل رحيم قبله وعليه كثير من المغاربة.