السامري بالقصر ضعيف قال الذهبي: لا أشك في ضعف أبي أحمد لأنه ذكر أنه قرأ على جماعة ولم يلق أحدا منهم انتهى. فكيف يعتمد على ما انفرد به نعم سلمنا عدم ضعفه وأنه ضابط ثقة مأمون كما قاله غير الذهبي كالداني وأبي حيان فلا يعول على ما انفرد به إذ لا بد في ثبوت القراءة من التواتر ولا تثبت بطريق الآحاد كما تقدم وأيضا فإن رواية البزي إنما قرأ بها الداني على شيخه أبي القاسم عبد العزيز ابن جعفر الفارسي، ثم البغدادي لا على أبي الفتح فارس بن أحمد الحمصي الضرير كما يعرف ذلك من مطالعة التيسير، وأما محمد بن أحمد الكاتب البغدادي نزيل مصر فلم يذكر الداني أنه قرأ عليه وإنما قال: كتبت عنه كثيرا كما ذكره الذهبي في طبقات القراء والله أعلم.
٧ - جاءَ أَشْراطُها جلي وفَأَوْلى لَهُمْ الوقف عليه تام على المشهور وعليه اقتصر في المرشد وهو مروي عن ابن عباس- رضي الله عنهما-. قال الداني في كتاب الوقف والابتداء: روى أبو صالح عن ابن عباس- رضي الله عنهما- أنه قال: فأولى لهم تمام الكلام وهو ظاهر لأن أولى لك كما تستعملها العرب بمعنى التنذير والوعيد كما قاله في الصحاح وغيره ومعناه عندهم وليك وقاربك ما تكره فهو تهديد ووعيد للذين في قلوبهم مرض وهم المنافقون لا تعلق له بما بعده وطاعة مبتدأ محذوف الخبر تقديره أمثل. قال أبو حيان: وهو مذهب سيبويه والخليل وقيل خبر والمبتدأ محذوف تقديره الأمر أو أمرنا طاعة وفيه كلام طويل ليس هذا محل استيفائه.